icon
التغطية الحية

لا حلول في الأفق.. تفاقم أزمة مراكز الـ PTT شمالي حلب قبيل العيد

2024.04.04 | 11:41 دمشق

مركز PTT في مدينة اعزاز بريف حلب - تلفزيون سوريا
مركز PTT في مدينة اعزاز بريف حلب - تلفزيون سوريا
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أزمة الازدحام أمام المراكز التابعة لـ"مؤسسة البريد التركية" (PTT)، في مدن وبلدات شمالي حلب، قبيل أيام قليلة من حلول عيد الفطر.

وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن مئات المواطنين يتجمعون يومياً أمام مراكز PTT، سواء الموظفين بهدف استلام رواتبهم، أو ذوي "الشهداء"، والمواطنين بشكل عام ممن يرغبون بسحب المال من حساباتهم.

شكاوى من سوء التعامل والاستهتار

وتداولت صفحات محلية صوراً يوم أمس، للازدحام الكبير أمام مركزي الـ PTT في مدينتي اعزاز ومارع شمالي حلب، وسط غياب أي حلول لهذه المعضلة، من قبل الجهات المحلية.

5

وقال وسيم العيسى، أحد المواطنين ممن كانوا أمام مركز PTT في مدينة اعزاز، إن الأزمة مستمرة منذ سنوات، ولم تُحل بافتتاح فرع آخر في المدينة، بسبب قلة عدد الموظفين في كلا المركزين.

وأضاف العيسى في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن المركز الجديد في مدينة اعزاز، فيه موظفان فقط، أحدهما تركي الجنسية، ولا يوجد إلا جهازا حاسوب، ما يعني أن المئات سيجبرون على الانتظار.

وأشار إلى أن المشكلة تتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة، كون مئات الأشخاص بما فيهم النساء يصطفون لساعات طويلة أمام المراكز، تحت أشعة الشمس.

مركز PTT في مدينة اعزاز بريف حلب - (تلفزيون سوريا - أرشيفية)

وتعاني المراكز من قلة كميات الأموال التي تُضخ فيها يومياً، حيث تنفد هذه الأموال في غالب الأحيان قبل تسلّم غالب المنتظرين لمستحقاتهم، كما أن سوء تعامل بعض عناصر الشرطة (ذكوراً وإناثاً) مع المواطنين، يعدّ إحدى المشكلات أيضاً.

معضلة مراكز PTT شمالي حلب

وواجهت فئة الموظفين في شمال غربي سوريا، صعوبات كبيرة خلال السنوات الماضية، في أثناء استلام الرواتب عبر مؤسسة البريد التركية من خلال مراكزها المنتشرة ضمن مناطق نفوذ الجيش الوطني السوري شمالي حلب، الأمر الذي دفع المتضررين إلى إطلاق حملات إعلامية تسلط الضوء على المشكلات التي تعترضهم، وتدعو الجهات المحلية إلى إيجاد حلول للأزمة.

وبلغت الأزمة ذروتها في منتصف العام الماضي، إذ بات من المألوف مشاهدة مئات الأشخاص يومياً أمام مراكز الـ PTT لاستلام رواتبهم، وسط عجز المراكز عن تحمّل الضغط، بسبب عددها القليل مقارنة بالكثافة السكانية في الشمال السوري، والتعطّل المتكرر للأجهزة داخل المراكز، ما يعرقل تسليم الأموال لمستحقيها ويؤخرها لأيام.

إطلاق حملة "بدها حل"

وأطلق ناشطون في شمال غربي سوريا، حملة إعلامية في وقت سابق، بعنوان "بدها حل"، تنديداً بسياسة التعامل مع المواطنين داخل مراكز PTT شمالي حلب، وللمطالبة بحلول للأزمة، من خلال القضاء على المحسوبيات داخل المراكز، وتفعيل الرقابة والشكاوى، وإجراء تبديل للمناوبين بين حين وآخر.

وذكر قائمون على الحملة، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن إحدى المشكلات التي يعاني منها المواطنون في الشمال السوري داخل مراكز الـ PTT، تتمثل في الأعطال المستمرة والكثيرة في الأجهزة والمعدات المستخدمة ضمن المراكز، حيث "يتّخذها الموظّفون ذريعة لزيادة إذلال المواطنين وتعطيل أعمالهم"، على حد وصفهم.

وطالبت الحملة بزيادة عدد العاملين بالمركز الواحد، وزيادة عدد الصرافات الآلية وتوزيعها على المراكز الحكومية، وتفعيل وسيلة حجز منصفة وقابلة للتطبيق (إلكترونياً أو بشكل مباشر) وتخصيص دور واضح بحسب الخدمة (تفعيل حساب، قبض مستحقات..).

مراكز PTT شمالي سوريا

وعملت تركيا منذ عام 2017 على افتتاح مراكز لمؤسسة البريد التركية (PTT) في المناطق التي أطلقت فيها عمليات عسكرية، كـ "درع الفرات" شمالي حلب، و"غصن الزيتون" في عفرين، و"نبع السلام" شرق الفرات، وخصصتها لتسليم رواتب الموظفين، ولا سيما العاملين في المؤسسات التي تشرف عليها، مثل المجالس المحلية وقوات الشرطة والعاملين في القطاع الطبي وغير ذلك.

وتتوزع مراكز الـ PTT في الوقت الحالي على عدة مدن وبلدات في شمالي سوريا، منها اعزاز وعفرين وجنديرس ومارع والراعي والباب وجرابلس وقباسين وبزاعة وتل أبيض ورأس العين، وإلى جانب دورها في تسليم رواتب الموظفين، عملت المراكز خلال السنوات الماضية على ضخ فئات معدنية من العملة التركية في أسواق الشمال السوري لتسهيل عمليات البيع والشراء، مع اعتماد الليرة التركية للتعاملات اليومية في المنطقة إثر انهيار الليرة السورية.