icon
التغطية الحية

لاقى إعجاب السكان.. عائلة سورية تفتتح "مطعماً نباتياً" في هولندا

2023.08.29 | 17:11 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2023 | 18:01 دمشق

مطعم العائلة السورية في هولندا
مطعم العائلة السورية في هولندا
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

فتحت عائلة سورية أول مطعم سوري "نباتي" في هولندا الأمر الذي لاقى إعجاب الإعلام والزبائن الهولنديين.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "إن دا بورت" الهولندية فإن العائلة السورية التي وصلت في عام 2015 افتتحت مطعماً سورياً يقدم طعاماً نباتياً قبل أشهر في مدينة هارلم في مقاطعة شمال هولندا.

وفيما إذا كان لدى العائلة السورية شغف في الطبخ قبل افتتاحهم المطعم قالت ابنتهم نايا: "بالتأكيد.. كنا نعيش في مدينة حلب، وكان والدي يدير عدداً من المطاعم هناك.. لكنه لم يكن يعمل في المطبخ بنفسه ألبتة (..) كان يتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة.. ومن ناحية أخرى، كانت والدتي تطبخ دائماً، عندما يأتي الناس إلى منزلنا لتناول العشاء، كانت تتلقى دائماً الثناء.. لذلك عندما وصلنا إلى هولندا، علمت والدتي والدي الطبخ".

وتضيف نايا أن والداها بعد وصولهما إلى هولندا "عملا في De Wereldkeuken.. وهي منظمة تنظم جميع أنواع الأنشطة.. لديهم أنشطة فنية ولغوية.. وبالإضافة إلى ذلك، يوجد أيضاً مطعم.. وهو يفتح كل يوم خميس وجمعة".

وتتابع اللاجئة السورية: "في السنوات الأولى عملوا كطهاة بشكل تطوعي ثم عملوا هناك لمدة خمس سنوات.. أصبح والدي الشيف وأمي المنسقة.. ولسوء الحظ، اضطرت المنظمة إلى التوقف مؤقتاً هذا العام، لذلك كان عليهم البحث عن شيء آخر".

وأردفت: "كان والداي قلقين، وقلت لهم: عليكم أن تفعلوا ما تتقنوه.. أن تطبخوا معاً.. لقد كان الأمر صعباً، لأن بدء عملك الخاص يتطلب الكثير.. مثل الإدارة، ولحسن الحظ، باعتبارنا بنات، يمكننا المساعدة في ذلك"، تقول ابنة العائلة السورية.

جميع أفراد العائلة يتعاونون

وتتابع اللاجئة السورية "في الواقع، نحن جميعاً نساهم.. أتقن اللغة الهولندية بشكل جيد، لذا فأنا أساعدهم.. أختي جودي قامت بإعداد الديكور مع صديقتها وتنشر كل شيء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعيش أختي الكبرى نور في ألمانيا، ولكنها تساعد أيضاً عند الحاجة.. هذه هي الطريقة التي بنيناها معاً"، وتتابع: "تقوم والدتي أيضاً بتحضير المكونات الطازجة كل صباح في المنزل، والتي يستخدمها والدي لإعداد الأطباق في المطعم".

واستطاعت العائلة السورية التميز عن باقي المطاعم العربية في مدينة هارلم وتقول اللاجئة السورية "لقد رأينا أن هناك الكثير من المأكولات العربية في هارلم، ولكن معظمها يركز على اللحوم، مثل دونر كباب.. ولكن نحن اخترنا أن نميز أنفسنا بأطباق الغداء النباتية".

وتضيف: "جلسنا معاً على الطاولة وتحدثنا عن أطباق الغداء المفضلة لدينا (..) نحن نقدم الخبز العربي مع جميع أنواع المقبلات والوجبات الساخنة (..) كالفلافل والسلطة. نحن أيضاً نولي اهتماماً بتعليقات الزبائن.. بالإضافة إلى ذلك، لدينا حلوى مختلفة كل يوم، لأن والدتي أيضاً جيدة جداً في صنعها".

وتقول اللاجئة السورية إن طبقها المفضل "هو اللبنة والزعتر.. أستطيع أن أكل تلك الساندويتش في أي وقت من اليوم.. يجب عليك أيضاً تجريب الجبن العربي المحمص! هناك مثل عربي يقول: "مهما كان بطنك ممتلئاً، هناك دائماً مكان للجبن المقلية".

وفي حال لا يعرف الزبون كثيراً من المعلومات عن طبق الطعام تقول اللاجئة السورية إن الزبائن يتحدثون بكل سرور عن الأطباق السورية والقصص التي وراءها.

وفيما إذا تلقت العائلة تعليقات إيجابية من الزبائن تقول "غالباً ما تكون النساء متحمسات لنا، خصوصاً أننا نقدم الأطباق النباتية.. يتردد الرجال أحياناً قليلاً في البداية.. ثم يسألون: "هل أنتم حقاً لا تقدمون اللحوم؟" ولكن بمجرد تذوقها، عادة ما يغيرون رأيهم.. بالطبع نأمل أن نكون قادرين على إسعاد مزيد من الزبائن ولذلك نحن نقدم أيضاً أطباق اللحوم".

ويقدم المطعم العديد من الأطعمة النباتية خصوصاً الفلافل والفول والحمص.

وعلى مدار الأعوام الماضية احتفت وسائل الإعلام الهولندية بإنجازات عديدة للاجئين السوريين في هولندا لا سيما الإنجازات التي كانت في مجال الطبخ والضيافة.

ومنذ عام 2011 فر عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى هولندا هرباً من الحرب في وطنهم وحصل معظمهم على الجنسية الهولندية في حين ينتظر البقية الحصول عليها بعد استيفاء الشروط اللازمة وأبرزها تعلم اللغة الهولندية وانقضاء مدة خمسة أعوام.