البث المباشر
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن مكتبه سيوقع عقداً في الأيام المقبلة للحصول على نظام دفاع جوي بالليزر محمول جواً "الليزر الأرضي"، وذلك لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ووصف غانتس منظومة "الليزر الأرضي" بأنها "خفيفة وفعالة وغير مكلفة مقارنة بوسائل الدفاع الأخرى مثل القبة الحديدية وغيرها، مشيراً إلى أنه "اليوم نخطو خطوة دراماتيكية ومهمة نحو تغيير ساحة المعركة، ورفع مستوى أمن السكان الإسرائيليين في مواجهات التحديات المتزايدة على حدودنا من غزة ولبنان وسوريا، في ظل التهديد الإيراني والمنظمات الإرهابية".
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن المنظومة الجديدة تعتبر "تغييراً استراتيجياً في الحماية الممنوحة للجبهة الداخلية، وسيمنح مرونة تشغيلية للجيش، واستراتيجية للمستوى السياسي، إلى جانب الإنجاز العملياتي والأمني، ومكاسب اقتصادية كبيرة من خلال التعاون مع العديد من الدول في العالم".
ووفق ما نقلت صحيفة "هآريتس"، فإن منظومة الليزر، المعروفة باسم "Iron Beam"، من تطوير شركة "الصناعات الدفاعية الإسرائيلية رافييل"، وهي تعتمد على إنتاج حزمة أشعة ليزر مركزة بعيدة المدى بقوة 100 كيلو واط، ما يعني أن المنظومة ستكون قادرة على تدمير الصواريخ والقذائف على مدى يصل إلى نحو 10 كيلومترات.
وتتفوق المنظومة الجديدة على منظومة "القبة الحديدية" من ناحية انخفاض الكلفة، ففي حين تبلغ كلفة كل اعتراض في نظام "القبة الحديدية" عشرات آلاف الشواقل لكل صاروخ اعتراض، تتأثر كلفة اعتراض الليزر فقط بالكهرباء المطلوبة لتشغيله، وهي كلفة تقدر ببضعة شواقل، فضلاً عن أن المنظومة الجديدة قادرة على اعتراض الأهداف قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية.
من جانبه، قال رئيس فريق البحث والتطوير بوزارة الدفاع الإسرائيلية، العميد يانيف روتيم، إن "نظام الليزر الأرضي سيكون جاهزاً في أقل من عشر سنوات"، مؤكداً "نحن على استعداد تام لتقديم الطلب، والبدء في التطوير الشامل، وهو ما يعني استكمال التطوير والاستحواذ الأولي".
وشدد روتيم على أن نظام "الليزر الأرضي، يتم تطويره مع شركة تصنيع الأسلحة الإسرائيلية رافييل، ولا يهدف إلى استبدال "القبة الحديدية" أو أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الأخرى، ولكن لاستكمالها، وإسقاط المقذوفات الصغيرة وترك الأكبر منها للمزيد من بطاريات الصواريخ المتينة".
