icon
التغطية الحية

لاجئ سوري يبدع نماذج مصغّرة لآليّات ضخمة في مخيم الزعتري

2018.06.18 | 20:06 دمشق

إحسان الصقر يجرّب إحدى نماذجه المصغّرة(رويترز)
تلفزيون سوريا-رويترز
+A
حجم الخط
-A

يبرع لاجئ سوري في مخيم الزعتري بالأردن بصنع نماذج مصغرة من آليات وسيارات وطائرات، بالاعتماد على الأشياء المهملة مثل محركات ألعاب الأطفال والخشب والخردة وحتى المحاقن الفارغة، ويملأ  بذلك وقت فراغه في المخيم.

وفر اللاجئ السوري إحسان الصقر من مدينته درعا قبل 4 سنوات، وأوضح لوكالة لرويترز أنه مولع بالآليات الكبيرة منذ أن كان صغيراً، إلا أنَّ البطالة المنتشرة في الزعتري دفعت به للبحث عن نشاط يشغل به وقته بناء على توصية من الطبيب.

وأثرت الضغوط النفسية على صحة إحسان، لذلك نصحه الطبيب عندما أصيب "بثعلبة" في الرأس بأن يجد عملاً يملأ به وقت فراغه لأنَّ مرضه مرتبط بضغوط نفسية.

وأضاف "عبيت الفراغ.. يعني ما في شغلة الواحد يشتغلها. عبيت الفراغ هذا".

وتابع "والله يوم من الأيام طلعتلي ثعلبة براسي، فرحت على الدكتور قال لي الحالة النفسية تعبانة. أكيد طبعاً بتكون تعبانة. قال لي عبي (املأ) فراغك. شغلت نفسي بهالشغلات هي، أني كان عندي اطلاع من قبل من أيام سوريا عن الآليات وما آليات، واشتغلتها".

وبعد شهر من العمل الدؤوب صنع "الصقر" نسخة مصغرة من "حفار"، كما صنع نماذج من شاحنات وطائرات هليكوبتر و نسخاً طبق الأصل من برج إيفل في باريس.

لا تمنع الحياة الصعبة والضغوط النفسية التي يعيشها "إحسان الصقر" من امتلاك طموح والعمل على تحقيقه، "عندي طموح، الواحد ما لازم يضل مكتوم، يعني لازم يشتغل. الأجنبي بشو (ليس) أحسن منا. الأجنبي مو (ليس) أحسن منا. فاللي عنده طموح لازم يحققه. عملت هي السيارة.. وعملت البرجين هدول.. عملت عرباي من التراث القديمات".

ويُعد مخيم الزعتري بالأردن أسرع مخيم للاجئين نموا في الشرق الأوسط، إذ ظهرت في المكان الذي كان صحراء خالية، مدينة عشوائية مترامية الأطراف بلغ عدد سكانها في ذروة الازدحام 125 ألف نسمة.

وساعد توسع "الزعتري" في إعادة تنشيط الاقتصاد في جزء مهمل من الأردن، اشتهر في السابق بتهريب كل شيء من الأغنام إلى الأسلحة والمخدرات.

ورغم ذلك تبقى الظروف المعيشية لكثير من اللاجئين السوريين في الأردن قاسية، وتشير إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في عام 2016، إلى أن 93 في المئة من السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر الوطني البالغ 88 دولاراً للفرد الواحد في الشهر.