icon
التغطية الحية

لإغاثة شمال غربي سوريا.. الأمم المتحدة تحصل على 2 مليون دولار فقط من أصل 400

2023.02.20 | 14:42 دمشق

d
خيام لمتضرري الزلزال المدمر في مدينة حارم - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بلغ إجمالي المساهمات المدفوعة لأجل مساعدة سوريا 2.1 مليون دولار أميركي من أصل 397.6 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني في نداء عاجل لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا.

ومنذ إطلاق صندوق التمويل في 14 شباط الجاري، تلقى الصندوق الإنساني عبر الحدود لسوريا (SCHF) مساهمات محدودة، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي "أوتشا".

وقال تقرير الأوتشا إن قيمة المساهمات التي تم التعهد بها لصندوق الإسكان الاجتماعي بلغت حوالي 64 مليون دولار، لحين يوم أمس الأحد 19 شباط، إلا أن إجمالي المساهمات المدفوعة بلغ 2.1 مليون دولار أميركي فقط.

وجاءت التعهدات والمدفوعات للاستجابة للاحتياجات الإنسانية في شمال غرب سوريا، من ألمانيا وإيرلندا واليابان والمكسيك وهولندا والنرويج وسلوفينيا، السويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

 وطلب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من جميع الجهات المانحة إكمال عملية المساهمة المعلقة للأموال التي سيتم استخدامها في الوقت المناسب لتخصيص احتياطي قادم.

وفي شمال غربي سوريا، بلغ عدد المبانى المدمرة بفعل الزلزال كلياً أو جزئياً، أكثر من 9000 مبنى، بحسب مكتب الاوتشا، ما أدّى إلى تشريد ما لا يقل عن 11 ألف شخص كانوا يقطنوها.

ونزحت قرابة الـ 40 ألف أسرة في شمال غربي سوريا، بينها 13 ألف أسرة من ناحية سلقين.

وبحسب التقييمات الأولية، فإن 50 ألف أسرة في شمال غربي سوريا بحاجة إلى خيام أو ملاجئ طارئة، في حين تحتاج 88 ألف أسرة إلى بطانيات وملابس.

وتضرر بفعل الزلزال ما لا يقل عن 53 مرفقاً صحياً جزئياً، ومرفقان صحيان بالكامل، وخرج عن الخدمة 12 منشأة صحية توقف العمل بها.

وأحصى فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له يوم أمس، وصول 196 شاحنة فقط من مساعدات الأمم المتحدة إلى مناطق شمال غربي سوريا، في حين بلغت أعداد الشاحنات من التبرعات المحلية الأهلية 302، وأوضح الفريق أن هذه المساعدات لا تغطي 8% من احتياجات المنكوبين.

 

المتضررين من الزلزال

وأمس الأحد، قالت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، نجاة رشدي، إن أكثر من 8.8 ملايين شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا.

وأضافت رشدي، في تغريدة لها على موقع تويتر: "من المتوقع أن تحتاج الأغلبية إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية".

وأكدت أن "الأمم المتحدة ملتزمة تماماً ببذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع السوريين".

ومنذ وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا في السادس من الشهر الجاري، أثار إيصال المساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، غضباً واسعاً خصوصاً مع تأخر وصول قوافل الأمم المتحدة وضعف إمداداتها.

وخلال زيارة إلى المنطقة، أقر مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، بأن المنظمة فشلت في مساعدة الضحايا في شمال غربي سوريا.

وتدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن مرور المساعدات الأممية العابرة للحدود من دون موافقة النظام السوري. وبإمكان منظمات إنسانية أن تستخدم معابر أخرى خارج هذه الآلية، على غرار قافلة أطباء بلا حدود.