icon
التغطية الحية

كوريا الشمالية تختبر صاروخا باليستيا ومجلس الأمن يجتمع لأجله

2022.03.25 | 07:19 دمشق

96356-1811292161.jpg
الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون (اندبندنت عربي)
+A
حجم الخط
-A

أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، بأنّ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون أشرف شخصياً أمس الخميس على اختبار "نوع جديد" من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

ووفق ما نقله موقع "فرانس 24" عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية فقد "أُجريت تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات هواسونغفو-17 التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في 24 آذار، بتوجيه مباشر من كيم جونغ-أون".

والصاروخ هو "اسونغفو-17" وهو صاروخ باليستي ضخم تطلق عليه كوريا الشمالية اسم "الصاروخ الوحشي" وكُشف عنه للمرة الأولى في تشرين الأول عام 2020، لكن لم يسبق أن تم اختباره بنجاح في السابق.

وأضافت الوكالة "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6,248 كيلومترات وحلّق مسافة 1,090 كيلومتر لمدة أربع دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقّة المنطقة المحدّدة مسبقاً في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري(الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان)".

وهذه التجربة واحدة من أكثر من عشر تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وتمثل عودة لتجارب الصواريخ الطويلة المدى التي اعتادت أن تقوم بها الدولة النووية.

ويرجح أن يكون هذا أكبر اختبار للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية، والمرة الأولى التي يتم فيها اختبار أقوى صواريخ كيم منذ عام 2017.

وقال كيم إن السلاح الجديد "سوف يؤدي بشكل موثوق به مهمته وواجبه كرادع قوي للحرب النووية"، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية.

وذكرت الوكالة أنّ كيم "أشار بفخر إلى أنّ ظهور سلاح استراتيجي جديد لكوريا الديموقراطية الشعبية سيجعل العالم بأسره يدرك مرة أخرى بوضوح بأس قواتنا المسلّحة الاستراتيجية".

وتوقفت التجارب الصاروخية البعيدة المدى بشكل مؤقت منذ أن بدأت لقاءات كيم بالرئيس الأميركي، آنذاك دونالد ترامب في محاولة دبلوماسية سرعان ما انهارت عام 2019.

لكنّ كوريا الشمالية هدّدت في وقت سابق هذا العام بأنّها قد تتخلّى عن الحظر الذاتي الذي تفرضه على تجاربها الصاروخية البعيدة المدى والتجارب النووية، محذرة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أنها تستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بمداه الكامل.

وطالما أرادت كوريا الشمالية امتلاك صواريخ باليستية يمكنها حمل رؤوس حربية متعددة، وتقول سيول وواشنطن إن بيونغ يانغ تختبر صاروخ هواسونغ-17 تحت غطاء تطوير "قمر صناعي للاستطلاع".

والأسبوع الماضي انتهى اختبار يرجح أنّه لصاروخ "هواسونغ-17" بالفشل وانفجر في السماء فوق العاصمة بعد وقت قصير من إطلاقه.

من جانبه، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئةـ لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا بعيد المدى.

جاء ذلك بحسب ما أعلنته المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، ليندا توماس غرينفيلد، على حسابها الشخصي بموقع "تويتر".

 

وقالت غرينفيلد في تغريدتها "مجلس الأمن سيعقد اجتماعا طارئا ومفتوحا الجمعة بعد إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الباليستي الثالث عشر هذا العام".

واعتبرت المندوبة الأميركية عملية الإطلاق "انتهاكًا جديدًا من كوريا الشمالية للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي".