icon
التغطية الحية

كندا.. متطوعون يواصلون جمع التبرعات لصالح العائلات اللاجئة

2022.05.12 | 17:28 دمشق

أسرة حميدي السورية بعد وصولها إلى كندا في عام 2017، وتظهر لينا حميدي في الخلف إلى اليسار
أسرة حميدي السورية بعد وصولها إلى كندا في عام 2017، وتظهر لينا حميدي في الخلف إلى اليسار
سي بي سي - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعادت منظمة تطوعية في مدينة ستراتفورد الكندية، إطلاق برنامجها الذي تساعد من خلاله الضعفاء من اللاجئين في مختلف بقاع العالم على الاستقرار في كندا.

انطلق برنامج "ستراتفورد ترحب باللاجئين"، عام 2015، لكنه توقّف في أثناء جائحة كوفيد-19، بعد تراكم كم كبير من العمل الذي ينبغي على المنظمة معالجته.

فعلى مدار سنوات، وصلت عائلات من دول مثل أفغانستان والصومال والسودان وسوريا، لتستقر في كندا بفضل هذا البرنامج، ومن بينهم السورية لينا حميدي وعائلتها، التي ساعدها ذلك البرنامج على الاستقرار هناك.

كانت لينا في الثامنة من عمرها عندما اندلعت الحرب في سوريا، ولهذا اضطرت عائلتها المؤلفة من أبويها وشقيقتيها التوءمين وشقيقتها الأصغر منها سناً وشقيقها على ترك مدينتهم حلب، بمجرد أن وصل المعارك إليها.

وتقول لينا عما جرى: "كنا نمارس حياتنا بشكل طبيعي في بيتنا بسوريا عندما سمعنا صوتاً في الخارج، فرأينا رجال الشرطة وهم يطلقون النار على الناس والجميع يهرول"، ولذلك لجأت العائلة إلى مصر، حيث أقامت لمدة أربع سنوات، قبل أن تصل إلى كندا بمساعدة برنامج "ستراتفورد ترحب باللاجئين".

ممولون يدعمون الأسر اللاجئة

تجمع هذه المنظمة تبرعات لكونها بحاجة لمبلغ 24 ألف دولار لتدعم عائلة مؤلفة من أربعة أشخاص، بحيث سيغطي ذلك المبلغ التكاليف والنفقات التي ستحتاجها تلك العائلة طوال ستة أشهر. بعد ذلك ستدفع الحكومة الكندية المبلغ ذاته لمدة ستة أشهر أخرى دعماً للعائلة.

وتتعاون المنظمة مع لجنة "مينونيت" المركزية بمدينة أونتاريو، التي تعالج عملية جمع التبرعات وتوزيع الأموال وتخصيصها على مصارفها بمجرد أن تصل العائلة اللاجئة إلى كندا.

وبعد جمع المبلغ، تبدأ رحلة البحث عن منظمة راعية بحسب ما ذكره أحد المتطوعين في المنظمة واسمه جيوف ويليامز، حيث أضاف قائلاً: "ستهتم المنظمة الراعية بتقديم الدعم للأسرة اللاجئة، وبمجرد أن نصل إلى تلك المرحلة، علينا أن نقدم النصح والمساعدة للمنظمة الراعية وذلك لأن معظمنا عمل لدى منظمات راعية من قبل، ولهذا بوسعنا أن نساعدها في حل المشكلات ودعم اللاجئين عندما يطرأ أي طارئ".

عندما انتقلت عائلة حميدي إلى ستراتفورد، عام 2017، كانت لينا لا تفقه من الإنكليزية شيئاً، بل حتى هاي وباي والأبجدية لم تكن على دراية بها، ولكن بعد مرور أربع سنوات على ذلك، تخرّجت من الثانوية وبدأت رحلة العمل، وتقول: "أعمل لدى سلسلة مطاعم بوباي بدوام كامل".

واليوم، تخطّط لينا للتسجيل في الكلية، كما تفكّر بافتتاح مشروع تجاري لها أو العمل في مجال العناية بالبشرة مستقبلاً.
 

المصدر: سي بي سي