البث المباشر
أفاد مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التركي (TÜBITAK) بأنّ تركيا تهدر كميات كبيرة من الطعام سنوياً، بحسب ما ذكرت صحيفة "حرييت" التركيّة.
ووفقاً لبيانات "TÜBITAK" فإنّ تركيا تهدر ما يقرب من مليوني طن من الطعام كل عام، كما تبلغ قيمة الهدر من الفاكهة والخضراوات 1.9 مليار دولار، وذلك على الرغم من حملة "وفّر طعامك" التي أطلقتها الحكومة التركية، عام 2020، للحد من هدر الطعام.
وبحسب البيانات فإنّ نصيب الفرد من هدر الغذاء السنوي في تركيا بلغ 93 كيلوجراماً، مؤكّداً أنّ 15 ألف لتر من المياه تستهلك لإنتاج كيلوغرام واحد من اللحوم الحمراء، و214 لتراً من الماء لإنتاج كيلوغرام واحد من الطماطم.
دليل توجيهي لمكافحة هدر الطعام
نشرت وزارة الزراعة التركيّة دليلاً توجيهياً بشأن مكافحة هدر الطعام، وذلك في ظل استمرار الجهود الرامية إلى الحد من هذا الهدر في كل مرحلة من مراحل معالجة الطعام.
وبحسب الدليل فإنّ متاجر البقالة تحتوي على خزانات ذات أحجام إضافية ومناطق للمنتجات التي تتبرع بها مجاناً، ويمكن للمحتاجين شراء الطعام منها، أو يمكن التبرّع بالطعام من خلال الجمعيات والمؤسسات، وبذلك يُمنع إهدار الطعام.
وأضاف أنّ "الأطعمة غير الصالحة للاستهلاك يمكن استخدامها كعلف للحيوانات في المزارع أو الملاجئ، كما أشار الدليل إلى أنه لا يمكن تضمين أي طعام انتهى تاريخ صلاحيته أو كُسرت سلسلته الباردة في إنتاج الأعلاف الحيوانية، فيمكن استخدام هذه المنتجات كوقود حيوي".
ويشير الدليل أيضاً إلى إمكانية تطبيق ما يُعرف اقتصادياً بـ"خصم الممر"، وذلك على الفواكه والخضراوات التي تثير عيوباً بشأن الشراء من العملاء.
وأوضحت وزارة الزراعة التركية أنّ المبدأ التوجيهي في الدليل ينص أيضاً على أن "خصومات الممر المطبقة على الأطعمة المعبأة ذات تاريخ انتهاء الصلاحية القصير ومنتجات الفاكهة والخضراوات التي تسبب عيوباً في الشراء من قبل العميل تضمن أيضاً أن الطعام يلبّي المستهلك بدون هدر".
وتابعت: "يجب التأكّد من أن المنتجات التي ما تزال قابلة للاستهلاك والتي اقترب تاريخ انتهاء صلاحيتها، معروضة للبيع بأسعار مخفضة لزيادة مبيعات المنتجات ذات العمر الافتراضي القصير"، مشيرةً إلى أنّ الورقة تقترح أيضاً أنّ "المنتجات التي لا يمكن بيعها بخصم، يتم إعطاؤها مجاناً للمحتاجين".
يشار إلى أنّ ثلث جميع الأغذية المنتجة يتعرّض للهدر على مستوى العالم، وذلك بما يصل إلى 1.3 مليار طن سنوياً، وفقاً لبيانات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
