البث المباشر
اتهم المرشح للانتخابات الرئاسية التركية كمال كليتشدار أوغلو روسيا، يوم الخميس، بالوقوف وراء نشر فيديوهات للمرشح الرئاسي المنسحب من السباق الانتخابي محرم إنجة زعيم حزب البلد، محذراً موسكو من التدخل في السياسة التركية.
وقال كليتشدار أوغلو عبر تغريدة على حسابه في تويتر، نشرها باللغتين التركية والروسية: "أصدقائي الروس الأعزاء.. أنتم وراء المونتاج والمؤامرات والمحتوى المزيف العميق والأشرطة التي تم الكشف عنها في هذا البلد يوم أمس".
وأضاف: "إذا كنتم ترغبون في استمرار صداقتنا بعد 15 أيار، فارفعوا أيديكم عن الدولة التركية. ما زلنا نؤيد التعاون والصداقة".
من جانبها دعت زعيمة حزب الجيد "İYİ Parti" ميرال أكشينار لعقد اجتماع "استثنائي" للقادة الستة في مقر حزب الشعب الجمهوري اليوم الخميس في الساعة 10:00 مساء، مشيرةً أنه تم التخطيط لعقد هذا الاجتماع منذ يومين.
وأضافت حول انسحاب محرم إنجة من السباق الرئاسي بحسب موقع "veryansintv": "يمكنني التحدث باسم حزب "الجيد" في الديمقراطيات، كل شيء قابل للنقاش، وليس نتيجة واحدة. إذا لم نتمكن، بصفتنا مكونات تحالف الأمة، من الوصول إلى قلبه، فنحن المسؤولون الوحيدون عن النتيجة".
وتابعت: "أنا أحترم استقالته. لكنني راقبت بكل شفقة من أطلقوا النار عليه من تحت الخصر مما أدى إلى استقالته. سنرى ما سيحدث بعد ذلك. لذلك نأمل أن يكون كل شيء على ما يرام".
انسحاب محرم إنجة من الانتخابات الرئيسية
وكان زعيم حزب البلد (Memleket Partisi) والمرشح الرئاسي، محرم إنجة، قد أعلن عن انسحابه من سباق الرئاسة التركية المزمع عقده يوم الأحد المقبل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، يوم الخميس، من أمام مقر الحزب الرئيسي في العاصمة التركية أنقرة.
وقال إنجة في خطابه: "لقد قاومت لمدة 45 يوماً وأنا الآن أسحب ترشحي، وأفعل ذلك من أجل وطني".
وبرر قراره بالانسحاب حتى لا يقع عليه اللوم فيما لو خسرت المعارضة الانتخابات الرئاسية: "إذا فشلوا في الانتخابات، سيرمون كل اللوم علينا في صباح الانتخابات، لذلك، أدعوكم جميعاً إلى التصويت لحزب البلد، وأعلن انسحابي من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية".
وأكد على ضرورة وجود حزبه في البرلمان التركي: "حزب البلد مهم لمستقبل تركيا، عليه أن يكون في البرلمان، هناك حزب الشعوب الديمقراطي، وهناك 77 نائباً عن حزب السعادة ضمن قوائم الشعب الجمهوري، وهناك حزب العدالة والتنمية، وبهذا الشكل سيصبح الأتاتوركيون أقلية في البرلمان".
"التسجيلات افتراء وتزوير"
ونفى إنجة التسجيلات الجنسية المصورة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء يوم الأربعاء، واعتبرها افتراء.
واتهم جماعة فتح الله غولن بتزوير مقاطع مسجلة مسيئة له ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي: "يأخذ أعضاء منظمة فتح الله غولن الصورة من موقع إباحي إسرائيلي ويضعون وجهي عليها".
وأضاف: "من واجب الدولة ووسائل الإعلام والشرطة حماية سمعة المواطن والمرشح الرئاسي، هذا افتراء واضح".
وأوضح أنه رأى في 45 يوماً ما لم يره خلال 45 عاماً: "من جهة، أُهاجم من جماعة منظمتي فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني الإرهابيتين، ومن جهة أخرى يُشهر بي كل يوم على مدى 45 يوماً".
ودعا كليتشدار أوغلو، صباح يوم الخميس، منافسه إنجة للانضمام إلى "تحالف الأمة" قائلاً: "إذا أراد إنجة الانضمام إلينا، فمائدة إبراهيم الخليل مفتوحة دائماً له، دعونا نجلس على طاولة الحوار ونغيّر هذا البلد معاً، دعونا ننظّف السياسة من هذه الفضائح التي بداخلها".
