icon
التغطية الحية

كلفة الشخص 22 ألف ليرة.. غياب الكهرباء ينشط حمامات السوق في دمشق

2023.01.10 | 13:47 دمشق

حمام
حمام شعبي في مدينة حلب (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ازداد الإقبال على حمامات السوق في العاصمة دمشق خلال الفترة الأخيرة، بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء، وتفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام السوري.

وكشف مدير حمّام "الملك الظاهر" (من أقدم الحمامات العامة في دمشق) بسام كبب عن ازدياد الإقبال على الحمام خلال الفترة الأخيرة بمعدل 70 شخصا يومياً.

وقال كبب لإذاعة (شام إف إم) إن "بعض الناس أصبحوا يتركون أعمالهم صباحاً ويأتون للاستحمام، على خلاف ما كان متبعاً سابقاً بأن يقصد الناس الحمّام ليلاً". مشيراً إلى أن "إقبال الرجال أكبر من النساء".

وأوضح أن "تسخين المياه في الحمّام يجري عبر الطاقة الشمسية في حمّام (أمونة) للنساء بدمشق، أو عن طريق جهاز كهرطيسي إلى جانب المازوت، كما ارتفعت الكلف خلال أزمة المحروقات الأخيرة".

وأضاف أن "كلفة الشخص الواحد بشكل كامل تصل إلى 22 ألف ليرة، تتضمن الدخولية، والاستحمام، والتكييس، والمسّاج، ومشروب (قهوة، شاي، أو زهورات)".

أزمة الكهرباء والمحروقات في سوريا

وخلال السنوات الأخيرة، عاد الإقبال على حمامات السوق في مناطق سيطرة النظام السوري، بعدما بات الانقطاع شبه الدائم للكهرباء ونقص المحروقات يحول دون تسخين ما يكفي من المياه في المنازل.

وبعدما شكلت الحمامات الشعبية منذ مئات السنين عادة شعبية في سوريا، وكانت تعد ملتقى اجتماعياً ومقصداً للسياح والسكان الراغبين في الترفيه عن أنفسهم والاستمتاع بالمياه الساخنة والبخار على وقع نغمات الموسيقا التقليدية، باتت اليوم ملجأ لكثر يفتقدون المياه الدافئة في منازلهم.

ومع دخول الشتاء زادت أزمة الوقود في دمشق وبقية المحافظات التابعة لسيطرة النظام، حيث شلت حركة المواصلات والنقل العامة، خصوصاً في العاصمة دمشق وضواحيها، إلى جانب الأزمات الخدمية والمعيشية المستمرة من دون أي تحسن يذكر.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من شهر أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.