البث المباشر
قال طلال نصار القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، إن إسرائيل تكذب بخصوص تمكنها من تحرير "أسيرة" من قبضة كتائب القسام، مؤكداً أن الاحتلال يعيق أي هدنة إنسانية أو وقف إطلاق نار.
وأضاف نصار في حديث مع تلفزيون سوريا، أمس الإثنين، أعتقد أن المقاومة التي كتبت فصول الانتصار من بداية هذه المعركة في يوم 7 أكتوبر، ما زالت المقاومة بألف ألف عافية، لكن الاحتلال يقوم بردة الفعل بعد الهزيمة النكراء التي تعرض لها.
وأردف أن القصف متواصل حتى الآن على الأطفال والنساء والشيوخ والكنائس والجوامع والمشافي، الوضع الإنساني صعب جداً جداً، وهو يدلل على الأسف الشديد على عجز بعض الحكومات العربية التي لا تقوى على إدخال مساعدات إنسانية إلا بأوامر أميركية.
رواية كاذبة
وأكّد القيادي الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يكذب بخصوص تحرير إحدى الأسيرات كانت لدى كتائب القسام، هذه رواية كاذبة ولن تتم إعادة أي أسير قبل أن يدفع الاحتلال أثماناً باهظة من جراء العدوان على غزة وتبييض السجون كاملة وإخراج الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال.
وبخصوص عدم التدخل الإيراني بالمعركة حتى الآن، قال تعتمد حماس على ربها أولاً ثم على الأمتين العربية والإسلامية وهذه الشعوب الحية التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والمعركة مفتوحة لمن أراد أن يتشرف بها، فهي معركة شرف وكرامة.
وأضاف "السؤال ليس فقط لإيران، بل مطروح لجميع العالم الإسلامي، باكستان وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والكويت والبحرين وعُمان والصومال والسودان وغيرها، هناك تكبيل لجميع الشعوب العربية التي تريد أن تتدخل".
"حزب الله" خيّب أمل الشعب الفلسطيني
وقال نصار إن الشعب الفلسطيني كان يأمل أن يكون هناك جبهة مفتوحة في لبنان، لكن لغاية هذه اللحظة هناك بعض المناوشات، لكن يجب علينا أن نتحدث عن جميع الأمة الإسلامية وليس فقط عن حزب الله وإيران.
وهاجم القيادي الفلسطيني السلطة الفلسطينية مؤكداً أنها "وجه آخر للاحتلال الإسرائيلي للأسف الشديد، فهي تعيش على ملاحقة المقاومين وتعتبر التنسيق الأمني مع إسرائيل مقدساً، وهذه السلطة لن تقدم لشعبنا أي عزة أو كرامة، ومحمود عباس هو معول هدم في المشروع الفلسطيني".
وعن استمرار القصف الإسرائيلي على المدنيين في غزة، قال نصار إن "الفلسطينيين في غزة جميعهم مع المقاومة وهم مستعدون لدفع الثمن، لأن هذه معركة تحرير".
وفي السياق نفسه أكّد على أن الاحتلال الإسرائيلي يعيق أي هدنة أو وقف إطلاق نار في غزة، مشدداً على أن حماس لن توقع أي هدنة ما لم يكن هناك قوة تلزم الاحتلال بالالتزام بها.
