icon
التغطية الحية

قيادي في "العدالة والتنمية" التركي: شروط الأسد بشأن المفاوضات غير مناسبة للتطبيع

2023.03.18 | 11:30 دمشق

الأسد وأردوغان
في حال فوز أردوغان في الانتخابات ستواصل تركيا سياستها القائمة على حل المشكلات مع سوريا وإعادة السوريين بشكل آمن - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

علق القيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أورهان ميري أوغلو، على الشروط التي تحدث عنها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بشأن لقائه مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن التواصل بين دمشق وأنقرة "سيتشكل وفق معادلة سياسية جديدة".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال ميري أوغلو إن احتمال حدوث لقاء بين أردوغان والأسد "ضعيف جداً، وسيتضح الأمر بعد الانتخابات الرئاسية وتوازناتها"، مؤكداً أن "شروط دمشق بشأن المفاوضات غير مناسبة لتطبيع العلاقات بين البلدين".

علاقة النظام السوري مع "قسد"

وأوضح ميري أوغلو، الذي يشغل عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب "العدالة والتنمية"، أن "الأسد يطالب تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية كشرط لتطبيع العلاقات مع تركيا"، مضيفاً أنه "لا يجوز رفع سقف المطالب في العلاقات الدبلوماسية مع بداية المحادثات، في حال كانت الأطراف المتفاوضة تنوي المصالحة والتفاهم وإيجاد حل للخلافات".

وأشار إلى أن "بدء الأسد بوضع شروط مسبقة للمحادثات مع تركيا، يعطي أنقرة حق مطالبة دمشق بالكف عن دعم قوات سوريا الديمقراطية"، لافتاً إلى أن جيش النظام "يدير جزءاً من الأراضي السورية بالتعاون مع وحدات حماية الشعب، فما هو موقع التنظيم المسلح لقسد بالنسبة للجيش السوري".

التواصل مع دمشق وفق معادلة جديدة

وعن اللقاء بين الرئيس التركي ورئيس النظام السوري، قال ميري أوغلو إن "الحديث عن اللقاء يجري حديثاً، وهو لا يزال في مرحلة التأهيل، ولكي يتحقق يجب على الطرفين استخدام عبارات تعبر عن نيتهما المصالحة والتقارب"، مضيفاً أن "احتمال عقد لقاء قبل الانتخابات التركية ضعيف جداً، أما لقاؤهما بعد الانتخابات، فسيتضح بحسب نتائج الانتخابات وتوازناتها".

وذكر أنه "قد يتم تقييم الظروف بعد الانتخابات وفقاً لنتائجها، ففي حال فوز تحالف الشعب ومرشحه للانتخابات الرئاسية، كمال كليتشدار أوغلو، فسيتبع سياسة خارجية مختلفة عن سياسة حكومة العدالة والتنمية الحالية، حيث يتعهد تحالف الشعب، بالانسحاب من جميع الدول التي تطمح تركيا لتعزيز علاقاتها معها، وتعتبرها شريكة لها".

وأكد المسؤول التركي أن "التواصل بين دمشق وأنقرة، واللقاء مع الأسد، سيتشكل وفق معادلة سياسية جديدة تتمخض عن الانتخابات، ويمكن الحديث عن ذلك في الظروف السياسية الجديدة".

هل سيلتقي أردوغان بالأسد إذا فاز بالانتخابات؟

وحول ما إذا كان أردوغان سيلتقي الأسد حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، قال ميري أوغلو إنه "في حال فوز أردوغان، سنواصل سياستنا الخارجية كما هي حالياً، إلا أن الموضوع الأهم هو كيف ستبدو تركيا بعد الانتخابات أمام العالم"، مشيراً إلى أن "هناك دولا عديدة تريد تغيير السلطة في تركيا، خاصة الولايات المتحدة الأميركية وجزءا من دول أوروبا وبعض اللاعبين الإقليميين، في مقدمتهم رئيس النظام السوري بشار الأسد".

وأضاف أنه "في حال فوز أردوغان في الانتخابات، سنواصل سياستنا القائمة على تحقيق هدف حل مشكلاتنا مع سوريا وإعادة السوريين إلى أراضيهم بشكل آمن، وتماشياً مع هذا الهدف سنسعى إلى اللقاء مع حكومة النظام السوري والأسد، لكن هذا لن يتحقق بالتنازلات التي يطالب بها الأسد".

وشدد القيادي في حزب "العدالة والتنمية" على أن انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية "غير وارد طالما العلاقات مستمرة بين حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتأثير حزب العمال الكردستاني على حزب الاتحاد الديمقراطي واستراتيجيته في الإدارة".

شرط الأسد للقاء أردوغان

وخلال لقاء آخر أجرته معه وكالة "سبوتنيك" الروسية، يوم أمس الخميس، اعتبر الأسد أن اللقاء مع الرئيس التركي "مرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا".

وأضاف الأسد أن "هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان"، مشيراً إلى أنه "عدا ذلك، ما قيمة هذا اللقاء، ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟".