icon
التغطية الحية

فيدوموستي: قد يتم تأجيل التطبيع مع النظام السوري إلى ما بعد الانتخابات التركية

2023.03.17 | 18:46 دمشق

1
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "فيدوموستي" الروسية إن مسار التطبيع بين النظام السوري وتركيا "لم يتوقف" إنما أُجّل إلى ما بعد الانتخابات التركية.

واعتبر الباحث في "معهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية"، عمر جادجييف، أن تركيا والنظام السوري "لم يتخليا عن خطط تطبيع العلاقات، لكنهما أخذا فترة راحة"، مشيراً إلى أن امتناع الحكومة التركية عن توجيه انتقادات لتصريح رئيس النظام السوري بشار الأسد حول ضرورة سحب القوات التركية من سوريا يدل على أن "الطرفين جمدا عملية التطبيع ولم يوقفوها نهائياً".

وأضاف، في تصريح للصحيفة، أن "الجانبين عززا العلاقات في مجال العمليات الإنسانية والإغاثية بعد الزلازل المدمرة الأخيرة. أما بالنسبة لعملية التطبيع السياسي، فمع اقتراب موعد الانتخابات التركية وعدم ضمان فوز أردوغان، يمكن الافتراض أن الأطراف قد أخذت استراحة لتطوير آليات جديدة للتفاعل"، بحسب تعبيره.

من جانبه رأى المحاضر في علم الاقتصاد، أندري زيلتين، أن الوقت "غير مناسب لتطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا".

وذكر أن تركيا في خضم "حمى انتخابية، وفرص أردوغان في إعادة انتخابه تبدو قاتمة"، مبيناً أنه في حال فازت المعارضة التركية، التي لا تخفي توجهها نحو الغرب وحلف شمال الأطلسي، في الانتخابات، فإن شكل المحادثات مع النظام السوري سيتغير بشكل كبير.

لماذا أُجّل الاجتماع الرباعي؟

وكان اجتماع من المقرر أن يضم نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري قد أرجئ إلى موعد غير محدد "لأسباب فنية"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" في وقت سابق.

وقالت مصادر مطّلعة على مسار التفاوض لتلفزيون سوريا إن الوفد التركي الذي وصل إلى موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية بوراك أكجبار، بهدف خوض محادثات تمهيدية تسبق اللقاء الرباعي، رفض تحديد جدول أعمال مسبق، على عكس النظام السوري الذي ركز على وضع نقاط محددة تتعلق بنقاش مصير انتشار القوات التركية على الأراضي السورية، وعلاقة أنقرة مع المعارضة السورية.

وتسود قناعة لدى النظام السوري بأن تركيا تعمل على الاستثمار الإعلامي في المباحثات معه لتسويقها في الداخل التركي قبيل الانتخابات الرئاسية، خاصة أن أنقرة تتجنب رفع مستوى اللقاءات وجعلها عبر وزراء الخارجية، ولذلك يسعى النظام إلى تأطير المحادثات بما يضمن له تحقيق بعض النتائج الملموسة مستفيداً من حاجة الجانب التركي.

وأكدت المصادر أن حاجة الحزب الحاكم لتطبيع العلاقات بشكل سريع مع النظام السوري انخفضت، وأصبح هناك رغبة بالتروي وترحيل الملف إلى ما بعد الانتخابات، بسبب تحول التنافس الانتخابي بين الأحزاب التركية من الملف السوري إلى كارثة الزلزال والتعامل مع تداعياتها.

ومن المتوقع أن تركز أنقرة على سير الانتخابات الرئاسية خلال الأسابيع المقبلة، مع تجنب اتخاذ أي قرارات تخص الملفات الخارجية بما فيها سوريا، مما يعني ترحيل مسألة التطبيع مع النظام السوري إلى ما بعد الانتخابات.