icon
التغطية الحية

قوات النظام تنشر حواجز مؤقتة في درعا.. ما الهدف منها؟

2022.07.13 | 06:45 دمشق

درعا
حاجز لقوات النظام السوري في درعا - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نصبت قوات النظام، عصر أمس الثلاثاء، حاجزاً عسكرياً مؤقتاً بين بلدتي المليحة الشرقية والغربية بريف درعا الشرقي.

وقال "تجمع أحرار حوران" إنّ عناصر الحاجز أجروا عمليات تفتيش للسيارات، وتدقيقاً شديداً على البطاقات الشخصية، مشيراً إلى أن الحاجز يتبع لفرعي المخابرات الجوية والعسكرية.

ما أهداف نشر الحواجز؟

وبدوره، أوضح قيادي سابق في فصائل الجيش الحر للتجمع، أنّ قوات النظام شددت تفتيشها اليوم في المنطقة الواقعة بالقرب من اللواء 52 شرقي درعا، وأجرت عمليات تدقيق مكثفة للمارة، ما يرجح زيارة ضباط أو شخصيات مهمة للواء.

وأضاف القيادي الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن قوات النظام تنشر حواجز طيّارة في مناطق متفرقة من درعا من حين لآخر من دون أن تقوم بعمليات اعتقال، وذلك من أجل استعراض سيطرتها على المنطقة، وربما تنتظر أهدافاً محددة ستقوم باعتقالها لاحقاً، وخصوصاً مع عودة الحديث عن التنسيق بين شخصيات معارضة للنظام في درعا مع الجهات الفاعلة بالملف السوري.

ويوم الإثنين، دخلت دوريات أمنية مشتركة لقوات النظام مزودة بأسلحة رشاشة متوسطة، أحياء مدينة نوى غربي درعا، ونصبت عدة حواجز فيها، وأجرت عمليات تفتيش للمارة.

منطقة عازلة على الحدود الأردنية السورية

ويأتي ذلك بعد أحاديث غير رسمية تشير إلى أن قادة فصائل معارضة من درعا عقدوا أخيراً اجتماعاً في الإمارات، ناقشوا خلاله إنشاء منطقة آمنة على امتداد الحدود السورية الأردنية، لصدّ عمليات تهريب المخدرات واسعة النطاق من سوريا إلى داخل المملكة، والتي تقف وراءها الميليشيات الإيرانية وقوات النظام.

لكن مصدراً أردنياً مسؤولاً نفى لـ"وكالة عمون" "بصورة قاطعة" صحة ما يتداول عن توجه لإنشاء منطقة آمنة على امتداد الحدود الأردنية – السورية.

ما مصدر المعلومات؟

وكان "تجمع أحرار حوران" نقل عن نقيب المحامين الأحرار في محافظة درعا سليمان قرفان، تأكيده أن "إنشاء منطقة عازلة على امتداد الحدود السورية - الأردنية وبعمق يصل إلى أكثر من 35 كيلومتراً قد بات وشيكاً أكثر من أي وقت مضى".

وذكر قرفان أن اجتماعاً جرى قبل شهر في الإمارات وحضره 10 قادة من فصائل المعارضة وبينهم أحمد العودة والقيادي السابق كنان العيد الذي اغتيل قبل أيام، حيث جرى خلال الاجتماع مناقشة خطورة الوجود الإيراني على الجانب الأردني، ولذلك "فقد تقرّر إنشاء المنطقة الآمنة بموافقة الإمارات والسعودية والأردن ومصر، ومباركة أميركية – إسرائيلية، لوضع حد للنفوذ الإيراني في الجنوب السوري"، بحسب تعبيره.