icon
التغطية الحية

قوات النظام تفرض إتاوات على سكان قرى في ريف السويداء مقابل الماء والإقامة

2023.08.05 | 12:55 دمشق

قرية القصر في منطقة الأصفر بريف السويداء الشمالي الشرقي (السويداء24)
قرية القصر في منطقة الأصفر بريف السويداء الشمالي الشرقي (السويداء24)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

فرض ضباط في قوات النظام بالتعاون مع مفرزة المخابرات العسكرية في شهبا، إتاوات على الأهالي في قرى منطقة الأصفر شمال شرقي السويداء، مقابل الماء والإقامة.

وسبق أن اشتكى عدد من الأهالي في هذه القرى، من استيلاء قوات النظام على عشرات المنازل في المنطقة وتحويلها إلى نقاط عسكرية منذ العام 2017، مطالبين باستعادتها، إلا أن قوات النظام كانت ترفض إخلاءها إلا بدفع مبلغ مالي قدره 5 ملايين ليرة سورية عن كل بيت يرغب صاحبه باستعادته.

وفي الأشهر الأخيرة فرضت قوات النظام شروطاً جديدة على الأهالي الراغبين في العودة إلى قراهم ومنازلهم، تشمل تقديم رأس غنم للضابط المسؤول عن القطاع، ومثلها للضابط المسؤول عن بئر المياه، بحسب شبكة "السويداء 24".

ويسيطر ثلاثة ضباط من قوات النظام، على الآبار الثلاث الوحيدة التي تخدم 12 قرية في منطقة الأصفر، ما يفاقم من أزمة المياه في المنطقة.

وتفرض مفرزة المخابرات العسكرية على الأهالي، مبلغا يتراوح بين 500 ألف إلى مليون ليرة سورية، مقابل كل 6 أشهر من الإقامة في قراهم.

وفي حال تخلف أحد الأهالي عن الدفع، تُلفق له تهمة عبر الأمن العسكري، مثل "دعم الإرهابيين" أو تهريب السلاح، بحسب "السويداء 24".

سكّان هجّرهم النظام و"داعش"

وكان أهالي هذه القرى قد نزحوا منها عام 2015 بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها، قبل أن تسيطر عليها قوات النظام مجدداً عام 2017.

وفي عام 2019، سمح النظام لقسم من السكان بالعودة إلى قراهم، في حين بقي أولئك الذين احتلت قوات النظام منازلهم نازحين في سهول حوران وريف السويداء الغربي.

وفي الأشهر الأخيرة شن النظام حملات أمنية ضد هؤلاء النازحين في ريف درعا، لإرغامهم على العودة إلى قراهم لابتزازهم.

وبحسب "السويداء24"، فإن أصحاب المنازل التي يحتلها جيش النظام، حصلوا على موافقات أمنية من فرع المخابرات العسكرية في محافظة درعا، من أجل العودة إلى منازلهم، لكن جيش النظام رفض الإخلاء وطلب منهم إبراز موافقات من دمشق، في حين يؤكد الأهالي على حيازتهم لكل الأوراق الثبوتية والقانونية التي تثبت ملكيتهم للمنازل.