icon
التغطية الحية

قوات النظام تطلق حملة عسكرية ضخمة ضد "داعش" في البادية السورية

2024.06.08 | 21:15 دمشق

قوات النظام تطلق حملة عسكرية ضخمة ضد "داعش" في البادية السورية
عناصر من قوات النظام السوري في البادية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أطلقت قوات النظام السوري حملة عسكرية ضخمة ضد خلايا تنظيم الدولة "داعش" في منطقة البادية السورية، وذلك بدعم جوي من المقاتلات الروسية، بهدف الوصول إلى منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية.

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن قوات النظام بدأت فجر يوم الخميس الماضي، "حملة عسكرية هي الأكبر في منطقة البادية السورية منذ 6 سنوات، بهدف تمشيط المنطقة بشكل عام وصولًا إلى منطقة التنف" حيث تتمركز وحدات من الجيش الأميركي.

ووفقاً للمصدر فإن الحملة انطلقت من 8 محاور أساسية من منطقة الرصافة بمحافظة الرقة، وأثريا بريف حماة، والشيخ هلال بريف حلب، وتشترك فيها تشكيلات عسكرية من "الفرقة 25" و"الفرقة الرابعة" و"الحرس الجمهوري".

وتدعم تلك التشكيلات مجموعة من المدرعات والدبابات والعربات العسكرية، إضافة إلى حماية جوية مكثفة من سلاح الجوي التابع للنظام وروسيا، وبمشاركة حوامات "بي 52" الملقبة بـ"حوامة التمساح"، وفق الوكالة.

وزعم المصدر أنه "تم تنفيذ ضربات جوية مكثفة ومركزة عبر صواريخ استراتيجية استهدفت مقار لتنظيم "داعش" في عمق البادية السورية".

حملة جديدة بعد أيام من فشل الأولى

أنهت قوات النظام حملة التمشيط التي أطلقتها ضد خلايا تنظيم "داعش" في البادية السورية أواخر الشهر الماضي، من دون تحقيق النتائج التي كانت ترجوها على الرغم من الحشد والاستعداد الذي سبقها.

وأبلغت قوات النظام قادة المجموعات المشاركة بالحملة صباح يوم الأحد الماضي، إيقاف حملة التمشيط رغم عدم تحقيق أهدافها، بحسب ما نقل موقع "نورث برس" المحلي عن مسؤول مشارك في العملية.

ويعود السبب في إيقاف الحملة إلى الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات النظام على يد خلايا "داعش"، وإرهاق العناصر المشاركين وتهربهم والخشية من الاصطدام مع عناصر التنظيم.

تعزيزات ضخمة تصل إلى البادية السورية

أرسلت قوات النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة استعداداً لتنفيذ حملة التمشيط في البادية السورية، وتحديداً في ريف حمص الشرقي، وذلك بعد تصاعد هجمات خلايا التنظيم بشكل ملحوظ.

وبحسب مراصد عسكرية في محافظة إدلب، فإن النظام سحب قوات من محاور التماس شمال غربي سوريا، باتجاه منطقة البادية، بعد تعرّضه لخسائر بشرية كبيرة خلال الأشهر الماضية، من جراء الهجمات المتكررة لـ "داعش".

وقال المرصد العسكري "أبو أمين 80" في منشور على حساباته، إنّ قوات النظام تعرّضت لخسائر خلال الفترة الماضية، من جراء تكرار استهداف أرتالها في بادية السخنة شرقي حمص، وعلى نقاط طريق دير الزور - حمص.

وأضاف أن هذه الاستهدافات المتكررة دفعت قوات النظام لسحب عدد من الألوية المنتشرة على محاور ريفي إدلب، وحلب الغربي، من عدة تشكيلات تمتلك خبرة قتالية عالية، لنقلها إلى البادية.

وشملت القوات، الحرس الجمهوري، والفرقة 11، والفرقة التاسعة، والفرقة 14، والفرقة 25 مهام خاصة، ولواء القدس، في حين عملت وزارة الدفاع في حكومة النظام على تسيير عدة أرتال إلى ريفي إدلب وحلب لتحلّ محلّ القوات المنسحبة.

نشاط تنظيم "داعش" في البادية السورية

حافظ تنظيم "داعش" على نشاطه في منطقة البادية السورية رغم التراجع الكبير في قوته خلال السنوات القليلة الماضية، وانحسار المساحة الجغرافية التي كان يسيطر عليها، حيث ما زال يشن هجمات متفرقة ضد قوات النظام والميليشيات الداعمة لها في تلك المنطقة الصحراوية.

وتتميز منطقة البادية بصعوبة السيطرة الأمنية عليها بسبب امتدادها الجغرافي الشاسع، وصعوبة وصول الإمدادات إليها، وهي ظروف استغلها تنظيم"داعش" لإيواء خلاياه والقيام بعمليات ضد قوات النظام.

وبشكل دوري تنفذ قوات النظام بدعم من حلفائها الروس والإيرانيين حملات عسكرية موسعة في البادية للقضاء على بقايا التنظيم والسيطرة على المنطقة بشكل أكبر، إلا أن الوضع ما يزال خارج سيطرتها ويكبدها مزيداً من الخسائر.