icon
التغطية الحية

قناة ألمانية تفصل صحفية من أصل سوري دعت إلى مقاطعة منتجات إسرائيلية

2024.04.09 | 07:50 دمشق

Helen Fares
الصحفية الألمانية السوريّة هيلين فارس (SWR)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قناة "SWR" الألمانية، فصل مقدمة برامج من أصول سورية، بعد نشرها تسجيلاً مصوّراً تدعو فيه إلى مقاطعة منتجات إسرائيلية، والذي أثار ضجة كبيرة في ألمانيا.

وتعمل الصحيفة هيلين فارس (29 عاماً)، المولودة في مدينة لايبزيغ الألمانية من أبوين سوريين، كمقدمة لبرنامج "Mixtalk" على قناة "SWR" الألمانية.

وعبر حسابها في "إنستغرام"، تصف هيلين نفسها بأنّها "صحفية وناشطة ومنسقة ومديرة برامج وبودكاست واختصاصية نفسية"، كما تُطلق على نفسها "سيدة البقلاوة".

ونهاية الأسبوع الفائت، نشرت هيلين فارس عبر حسابها في إنستغرام تسجيلاً مصوراً تتحدث فيه باللغة الإنكليزية من داخل أحد المتاجر الكبرى عن كيفية بحثها عن بديل لأحد المنتجات المفضلة لديها، لأنّه من صنع شركة مدرجة على قائمة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

وأثار مقطع الفيديو الذي لم يعد متاحاً على حساب الصحفية لأنها نشرته عبر خاصية القصص، ردود فعل غاضبة من قبل سياسيين ووسائل إعلام ألمانية، أعادت نشر المقطع عبر منصة "إكس"، متهمةً فارس بـ"معاداة السامية".

القناة تقرر فصلها وتتهمها بـ"التطرف"

قناة "SWR" الألمانية قرّرت فصل الصحفية وقالت في بيان نشرته، مساء أمس الإثنين، "لن تقدم المذيعة هيلين فارس بعد الآن برنامج الحوار الرقمي (ميكس توك)".

وتابعت: "قد أعفتها قناة SWR من مهامها في إدارة البرنامج بعد أن أعربت مراراً وتكراراً عن مواقف سياسية متطرفة على حسابها الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرها ما يتعلق باستخدام تطبيق يمكن استخدامه للتعرف إلى السلع المدرجة على قائمة المقاطعة من أجل تجنب دعم الاقتصاد الإسرائيلي، كما دعت فارس في وقت سابق إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية".

وأضاف البيان: "من المهم بالنسبة لنا أن المنشور المعني لم ينشأ في سياق العمل في القناة، وقد أوضحنا للسيدة فارس أن على المشرفين على المناظرات واجب الحياد لحماية استقلالية البرنامج ومصداقيته، وقد افتقدت السيدة فارس هذا الحياد في نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي".

وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فقد كتب السياسي من حزب الخضر فولكر بيك إلى مدير قناة SWR ورئيس شبكة ARD التلفزيونية كاي غنيفكه، لإبلاغه بأنّه لا يعتبر مثل هذه المقاطعة المعادية للسامية متوافقة مع اختصاصات الخدمة العامة.