icon
التغطية الحية

قمة "القاهرة للسلام" تبدأ أعمالها لبحث التطورات في قطاع غزة بمشاركة عربية ودولية

2023.10.21 | 15:09 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2023 | 15:47 دمشق

قمة القاهرة للسلام
ستبحث القمة التوافق لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وتأمين النفاذ الإنساني وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انطلقت في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة المصرية قمة "القاهرة للسلام"، بمشاركة دولية وعربية وأممية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وترأس القمة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأعلن بدء أعمالها، فيما أفادت وكالة الأنباء المصرية أن فعاليات القمة انطلقت "لبحث تطورات القضية الفلسطينية والتوصل إلى توافق لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين النفاذ الإنساني، وإتاحة الفرصة لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة".

مصر: خريطة طريق لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات

وفي كلمته بافتتاح القمة، أكد الرئيس المصري أن "تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبداً"، داعياً إلى "توفير الحماية الدولية للفلسطينيين".

وشدد السيسي على "رفض التهجير القسري للفلسطينيين نزوحهم إلى سيناء"، معتبراً أن ذلك "تصفية نهائية للقضية الفلسطينية".

وأضاف أنه "يخطئ من يظن أن الشعب الفلسطيني الصامد يرغب في مغادرة أرضه، حتى لو كانت تحت الاحتلال أو القصف"، مؤكداً أن "حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير".

وحذر السيسي من أن العالم "أمام أزمة غير مسبوقة، تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدولي"، مؤكداً على ضرورة "ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام وآمن".

وأشار الرئيس المصري إلى أنه دعا الزعماء للحضور من أجل "الاتفاق على خريطة طريق لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وإحياء مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، موضحاً أن "أهداف خريطة الطريق تشمل توصيل المساعدات إلى غزة والاتفاق على وقف إطلاق النار، ويلي ذلك مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين".

الأردن: العقاب الجماعي جريمة حرب

من جانبه، قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن الحصار الإسرائيلي على غزة "استمر لسنوات طويلة وسط صمت دولي"، مؤكداً أن "حرمان سكان غزة من الغذاء والمياه والكهرباء أمر مدان ويستدعي المحاسبة، ولا يمكن قبول سياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة وما يحدث جريمة حرب".

وأعرب الملك عبد الله عن "الحزن الشديد تجاه أعمال العنف في غزة والضفة الغربية وإسرائيل"، مؤكداً على ضرورة "وقف الكارثة الإنسانية التي تجر المنطقة للهاوية".

وشدد على أنه "لا يمكن تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال، ونرفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين، وهو خط أحمر لنا جميعاً"، مؤكداً على أن "الأولوية اليوم هي وضع نهاية فورية لما يحدث في غزة".

وذكر الملك الأردني أن "إسرائيل تجعل حل الدولتين مستحيلاً، من خلال تسريع الاستيطان، وما يحدث اليوم هو نتيجة الفشل في تحقيق حل مستدام"، مؤكداً على ضرورة "إطلاق عملية سياسية تهدف للوصول إلى حل الدولتين، وعلى إسرائيل أن تدرك بأنه لا حل عسكريا للقضية الفلسطينية".

محمود عباس: لن نرحل

وأكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، أنه "لن نرحل وسنبقى في أرضنا"، مضيفاً أن "حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني معروف هو الحل للأزمة الراهنة".

ودعا عباس مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني"، مشيراً على أن "دوامة العنف تتجدّد باستمرار بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين".

السعودية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني

وطالب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بـ ""الوقف الفوري للتصعيد العسكري في غزة"، مؤكداً "وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه".

وقال ابن فرحان "نطالب بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة إلى غزة، ونرفض بشكل قاطع محاولة التهجير القسري للفلسطينيين"، مضيفاً "نطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالتقيد بالقانون الدولي، ونرفض بشكل قاطع انتهاكات القانون الإنساني الدولي من أي طرف".

واعتبر وزير الخارجية السعودي أن "الأحداث المأساوية في فلسطين تحتم التحرك العاجل لوقف إطلاق النار، وأولويتنا وقف التصعيد"

ورأى أن "الأحداث المأساوية في فلسطين تحتم التحرك العاجل لوقف إطلاق النار، وأولويتنا وقف التصعيد"، معرباً عن "الأمل بتحرك دولي حاسم ينهي الصراع ويحقق الاستقرار في المنطقة".

غوتيريش: حان الوقت لإنهاء الرعب في فلسطين وإسرائيل

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد أن "الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات لإنهاء الرعب في فلسطين وإسرائيل"، مضيفاً أن المنظمة الأممية "تدعم حل الدولتين، وعلى إسرائيل العمل على تحقيق ذلك".

ودعا غوتيريش إلى "وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، مشدداً على "تنظيم المساعدات الإنسانية إلى غزة بطريقة مستدامة وآمنة، وتطبيق القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه "يجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لأن مطالبه عادلة وشرعية"، مشيراً على أن "شاحنات المساعدات تصطف عند معبر رفع ولا تصل إلى غزة بسبب التناقضات".

من يشارك في قمة "القاهرة للسلام"

ويشارك في القمة، التي دعت إليها مصر، رؤساء وملوك وأمراء كل من: قطر والأردن والبحرين والإمارات وفلسطين وجنوب إفريقيا وسيراليون وموريتانيا وقبرص ورئيس المجلس الانتقالي الليبي وولي عهد الكويت وعُمان.

كما يشارك رؤساء حكومات كل من إسبانيا واليونان وإيطاليا والعراق، ووزراء خارجية تركيا والمغرب والسعودية وكندا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا والبرازيل واليابان والنرويج وجزر القمر.

ويشارك أيضاً في القمة الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس المجلس الأوروبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلون عن روسيا والصين والولايات المتحدة.

ولم تذكر الرئاسة المصرية شيئاً بشأن أهداف القمة أكثر من بيان صدر في 15 تشرين الأول، قال إن القمة "ستشمل آخر المستجدات فيما يتعلق بالأزمة في غزة ومستقبل القضية الفلسطينية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي، دون أن تسميه، قوله إن هناك مناقشات جرت بشأن إعلان مشترك للقمة، لكن لا تزال هناك "خلافات"، لذلك ليس من الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى نص في نهاية المطاف.