أعلنت قطر اليوم الإثنين عن موقفها تجاه التطبيع مع نظام الأسد وإعادة العلاقات الدبلوماسية معه وعودته إلى جامعة الدول العربية، ووصف وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأسد بـ "مجرم حرب".
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الإثنين إنه لا يرى ضرورة لإعادة فتح سفارة بلاده في دمشق، معتبراً أنه ليست هنالك مؤشرات مشجعة على تطبيع العلاقات مع النظام.
وأكّد آل ثاني على أن بلاده تعارض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أن التطبيع مع نظام الأسد في هذه المرحلة "هو فقط تطبيع لشخص تورط في جرائم حرب".
وأوضح أن الأسباب وراء موقف قطر في مقاطعة نظام الأسد وتجميد عضويته في الجامعة العربية ما زالت قائمة، مضيفاً "لا نرى هناك أي عامل مشجع لعودة سوريا".
ويأتي إعلان دولة قطر عن موقفها من نظام الأسد، في الفترة التي شهدت تطبيعاً للعلاقات مع النظام في سوريا من قبل دول عربية.
وبدأت بوادر التطبيع مع الأسد بالمصافحة التي جمعت وزير خارجية النظام وليد المعلم مع وزير خارجية البحرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أواخر أيلول المنصرم.
وكانت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير للعاصمة دمشق ولقاؤه رأس النظام بشار الأسد منتصف كانون الأول المنصرم، الأولى من نوعها منذ أن قطعت دول الجامعة العربية علاقاتها مع نظام الأسد بداية عام 2012.
أما الحدث الأبرز في هذا السياق فقد كان إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة رسمياً عودة سفارتها في دمشق للعمل في 27 من كانون الأول المنصرم، معتبرة أن ذلك "يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال الجمهورية العربية السورية وسيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري"، الأمر الذي عارضه كثير من الناشطين والسياسيين السوريين ولفتوا إلى التناقض الموجود في سياسة الإمارات تجاه موقفها من النظام وحليفته إيران.