icon
التغطية الحية

قصفت حقل العمر وأهدافا أخرى.. ميليشيا "كتائب سيد الشهداء" تعلن انسحابها من سوريا

2021.08.11 | 10:21 دمشق

2ccd4540eb69f842460e0da4fa79f3b31622464848.jpg
أعلنت "كتائب سيد الشهداء" مسؤوليتها عن قصف أهداف أميركية شمال شرقي سوريا بما فيها حقل العمر النفطي - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت ميليشيات "كتائب سيد الشهداء" العراقية والمدعومة من إيران، أن جميع المجموعات التابعة لها انسحبت من سوريا إلى العراق، مؤكدة في الوقت نفسه أنها مسؤولة عن قصف أهداف أميركية شمال شرقي سوريا، بما فيها حقل العمر النفطي.

وقال نائب الأمين العام لميليشيا "كتائب سيد الشهداء" العراقية، أحمد المقصوص والمعروف باسم "أبو تراب"، إن كامل مقارهم الآن موجودة داخل الحدود العراقية، ولم يعد للميليشيا أي وجود داخل الأراضي السورية، وفق ما صرّح في تقرير بثته شبكة "BBC" البريطانية، حول الميليشيات التي تمولها إيران على الحدود السورية العراقية.

وأكد المقصوص أن الميليشيا هي من استهدفت القوات الأميركية في منطقة التنف الواقعة على الحدود مع العراق والأردن، وفي كل مكان آخر، سواء في سوريا أو العراق، وفق قوله.

وأضاف أن هذا الاستهداف المستمر للقوات الأميركية يأتي في إطار دفعها للخروج من المنطقة، مشيراً إلى أنه "قبل العام 2011 لم يكن أحد يتوقع خروج القوات الأميركية من العراق، لكن نتيجة ضربات الفصائل خضعت الولايات المتحدة للخطة الأمنية وخرجت من العراق، وأسوة بالانسحاب من أفغانستان، بات الانسحاب من العراق وشيكاً".

 

 

من جانبه، أكد المتحدث باسم ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، جعفر الحسيني، في تقرير "BBC"، أن "فصائل المقاومة العراقية لديها أهداف أبعد من المساحة العراقية، وهي تنتشر في سوريا منذ العام 2013"، مشيراً إلى أن "الحشد الشعبي" وقوات نظام الأسد وبعض الداعمين لها، هم من يسيطرون على أجزاء محددة من طرفي الحدود بين العراق وسوريا.

وتحدث التقرير عن تقليص نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران على الشريط الحدودي مع سوريا، بعد زيادة انتشار قوات حرس الحدود العراقي من الجانب العراقي، ونظيرتها التابعة لنظام الأسد، إلا أن مدينة البوكمال المقابلة لمعبر القائم تسيطر عليها ميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيات محلية ممولة من إيران.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر عراقية، أن رئيس الاستخبارات في "الحرس الثوري" الإيراني، حسين طائب، طلب من قادة الفصائل المسلحة في العراق خلال لقائه بهم في بغداد مؤخراً، شن عمليات انتقامية ضد القوات الأميركية في سوريا.

 

ميليشيا "سيد الشهداء" من أوائل المقاتلين إلى جانب النظام

وكان زعيم ميليشيا "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، تعهّد بالانتقام لمقتل أربعة من عناصره في الغارة الجوية الأميركية على الحدود السورية العراقية في 27 من حزيران الماضي، مؤكداً أنها "ستكون عملية عسكرية سيتحدث عنها الجميع".

وقال الولائي إنه "نريد عملية تليق بهؤلاء الشهداء، حتى لو جاءت متأخرة، فإن الوقت ليس مهماً"، في إشارة إلى المقاتلين الأربعة الذين قتلوا في الغارة الأميركية.

وفاخر الولائي، الذي اعتقلته القوات الأميركية في العراق، بأن رجاله كانوا من بين أوائل المقاتلين الذين قدموا إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد في العام 2012، مشيراً إلى أن مهمة عناصره كانت حماية أحد الأضرحة الشيعية جنوبي العاصمة دمشق، إلا أنهم قاتلوا إلى جانب قوات النظام في أرجاء مختلفة من سوريا.

وفي 27 حزيران الماضي استهدفت الطائرات الأميركية المقاتلة منشآت تشغيلية وتخزين أسلحة في موقعين في سوريا وواحد في العراق، في حين وصفه البنتاغون بأنه رد مباشر على هجمات بطائرات مسيّرة من قبل الميليشيات ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق.

وتعرضت القوات الأميركية لإطلاق صواريخ في سوريا، لم تسفر عن إصابات، في حين رد الجيش الأميركي بنيران مدفعية مضادة للبطاريات على مواقع إطلاق الصواريخ.