icon
التغطية الحية

"قسد" تهدم منازل ومحال تجارية للمدنيين في الرقة

2021.10.07 | 09:45 دمشق

الرقة
مظاهرة وقطع للطرقات احتجاجاً على هدم منازل في الرقة (إنترنت)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تواصل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عمليات هدم منازل ومحال تجارية للمدنيين في مدينة الرقة التي تسيطر عليها، منذ أواخر العام 2017، وذلك بذريعة أنّها مخالفة للقوانين الصادرة عن "الإدارة الذاتية".

وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، إنّ "بلدية الشعب" التابعة للإدارة في الرقة هدمت، فجر أمس، 5 منازل ومحلين تجاريين في منطقة "الدرعية" غربي المدينة.

وأضافت المصادر أنّ عملية الهدم كانت بإشراف قوات "الأسايش" ودون إنذار مسبق بالإخلاء، مشيراً إلى أنّ "بلدية الشعب" برّرت الهدم بأنّ "المنازل والمحال مخالفة للقوانين الناظمة الصادرة عن البلدة".

ونقلت المصادر عن أهالي المنازل المهدّمة، أنّ الهدم وقع فجراً ودون إنذار مسبق بالإخلاء، موضحين "استيقظنا على صوت الجرّافات والآليات والحشود الأمنية، وجرى تدمير المنازل والمحال فوراً خشيةَ وقوع مشاجرات".

وأشار الأهالي إلى أنّ "العائلات الكردية والمقرّبة من قسد شيّدت منازل جديدة ومخالفة بشكل واضح في أحياء الدرعية والرومانية والأندلس في الرقة، ولم يوجّه لهم  إنذار، بينما تُهدم بيوتنا من غير إنذار"، متسائلين "ما سبب هذا التمييز؟".

وبحسب المصادر فإنّ الأحياء التي تستهدفها "قسد" بالتدمير هي "عشوائيات منذ عهد نظام الأسد، وإذا أرادت تطبيق القانون عليها فإنها ستضطر إلى تدمير 30% مِن مدينة الرقة، على اعتبار أنّها مخالفات".

وكانت "بلدية الشعب" قد استحدثت، بداية كانون الأول 2020، مكتباً جديداً تحت اسم "التخطيط والتنظيم العمراني" يتولّى مهمة هدم ما يراه مخالفاً مِن المنازل، ولكن بعيداً عن المنازل المخالفة التي يسكنها موالون وتابعون لـ"قسد".

وسبق أن بلّغت "قسد"، أواخر العام المنصرم، العديد مِن المدنيين في مدينة الرقة بضرورة إخلاء منازلهم في منطقة "السكن الشبابي" على الأطراف الشرقية لـ حي الرميلة، مِن أجل إسكان عناصرها في تلك المنازل.

اقرأ أيضاً.. الرقة.. "قسد" تبلّغ مدنيين بإخلاء منازلهم لـ إسكان عناصرها

وكانت "قسد" قد بلّغت مدنيين نازحين في منطقة الشدّادي جنوبي الحسكة، أواخر العام 2019، بضرورة إخلاء منازلهم المستأجرة في المنطقة، مِن أجل إسكان عائلات عناصرها، الذين نزحوا مِن مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، عقب عملية "نبع السلام".