icon
التغطية الحية

"قسد" تشن حملة تجنيد إجباري في عين العرب والشبان يفرون إلى الرقة

2022.04.14 | 12:38 دمشق

2018-05-01t185705z_495349879_rc15cd8b2e80_rtrmadp_3_mideast-crisis-syria-sdf.jpg
حملة تجنيد إجباري في عين العرب (رويترز)
+A
حجم الخط
-A

فر العشرات من شبان ريف عين العرب "كوباني" الشرقي والجنوبي نحو محافظة الرقة، بينما التزم البعض الآخر قراهم، وذلك بسبب بدء قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تنفيذ حملة التجنيد الإجباري بحق الشبان.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، إن حملة التجنيد انطلقت منذ يومين، حيث لوحظ أن عشرات الشباب قد توجهوا إلى محافظة الرقة هرباً من الحملة، مضيفةً أن حركة الشبان المطلوبين للخدمة انخفضت بين القرى والمدينة، وذلك تجنباً للإمساك بهم واقتياهم إلى التجنيد الأجباري.

وأشارت إلى أن الكثير من الشبان أصبحوا يتجنبون المرور من الحواجز المشتركة خشية توقيفهم، لافتةً إلى أنه على الرغم من تسيير أكثر من 30 دورية لقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية في عموم ريف عين العرب، إلا أن عدد المساقين للتجنيد الإجباري لم يتجاوز الـ 30 شاباً في حين أن العدد المطلوب للتجنيد 250 شاباً كدفعة أولى من ريفي عين العرب وصرين شرقي حلب .

وبيّنت المصادر أن قوى الأمن الداخلي في الرقة أكدت أن عشرات الشبان وصلوا من عين العرب إلى المدينة وريفها خلال اليومين الماضيين، ولكن وبناءً على مبدأ استقلالية الأقاليم إدارياً، فإنه لا يمكن التدخل في حملة التجنيد التي تنفذها "قسد" في منطقة عين العرب، إلا إذا كان مطلوباً بتهم إرهابية أو إجرامية .

وأوضحت أن حملة التجنيد الإجباري مستمرة حتى تستوفي العدد للمطلوب للتجنيد ضمن مواليد ( 1998 - 2004)، حيث يتم نقل الشبان المجندين قسراً إلى معسكر للتدريب في أطراف عين عيسى شمالي الرقة .

وشنت "قسد" حملة تجنيد إلزامي ضمن صفوفها، نهاية الشهر الفائت، في ريف الرقة بشكل عام، وذلك بهدف ملء معسكراتها لتغطية أعداد الفارين من جبهات القتال والمعسكرات خلال الفترة الماضية.

واعتقلت الشرطة العسكرية بالتنسيق مع قوات "الأسايش" خلال حملتها أكثر من 80 شاباً عبر الحواجز الطيارة والدوريات الجوالة، في ظل مخاوف أهلية من زج أبنائهم في أتون معارك لا طائل منها.