icon
التغطية الحية

"قسد" تعتقل معلمين وتلاميذ طالبوا بتدريس مناهج النظام في عين العرب

2021.09.17 | 13:30 دمشق

cdfa54053805c4a7f07a2686eb2f2fc9_l.jpg
طلاب يحملون أحد الكتب الدراسية من مناهج "قسد" (إنترنت)
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الخميس، 3 معلمين، و5 طلاب من المرحلة الإعدادية، في مدينة عين العرب شرقي حلب، خلال عملية دهم لمنازلهم، عقب خروج مظاهرة طلابية لليوم الثاني، تطالب بترخيص معاهد لتعليم مناهج "النظام" كبديل عن مناهج "الإدارة الذاتية".

المتظاهرون طالبوا برفع الحظر عن مناهج النظام

وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن "3 معلمين اعتقلوا ليلة الخميس من قبل دورية تابعة لقوى "الأمن الداخلي" (الأسايش) بعد أن دُهمت منازلهم، في مدينة عين العرب، بتهمة التحريض على رفع الحظر عن مناهج النظام للمرحلة الرئيسية (تاسع - بكالوريا).

وأكد المصدر أن "الاعتقال جاء بعد ساعات من اعتقال لـ5 طلاب خرجوا في مظاهرة سلمية لليوم الثاني تطالب بمنح ترخيص للمعلمين والمعاهد لتدريس مناهج النظام بدلاً من منهاج "الإدارة الذاتية" على اعتبار أن شهادات النظام التعليمية معترف عليها محلياً وفي الدول المجاورة خلافا لمنهاج "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا".

أدلجة "قسد" للطلاب عبر مناهجها

وتعمد "قسد" في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، إلى فرض إدارتها على مختلف الأصعدة، وتستهدف العملية التعليمية عبر "مؤسسة المناهج" المعنية بتغيير المناهج التعليمية بما يتوافق مع أهدافها.

وكانت "الإدارة الذاتية" قد فرضت منهاجاً تدريسياً جديداً على مدارس المدن والبلدات الخاضعة لسيطرتها في شرق الفرات، تضمّن تغييراً في العديد من الفصول داخل كتب التاريخ والجغرافيا بالإضافة إلى استبدال أسماء بعض المواد، وطباعة كتب جديدة وسحب بعض الكتب الأخرى.

وتحوي المناهج الحديثة المفروضة، وفق أهالي شرقي سوريا، فقراتٍ تمسّ الدين الإسلامي وتشجع على الإلحاد والانحلال الأخلاقي، ومن الأمثلة على ذلك مادة حملت اسم "الجنولوجيا" التي تدرس في جميع المراحل الدراسية، وأغلب محتواها جنسي لا يتوافق مع ذهنية مكونات المنطقة المحافِظة.

قيادات "قسد" تدرس أبنائها مناهج النظام

وسبق أن كشفت نتائج الشهادة الثانوية والإعدادية عن زيف الادّعاءات والتصاريح التي أدلى بها قياداتٌ في "قسد" وحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارتها الذاتية عن المناهج التي فرضوها في معظم مناطق سيطرتهم، والتأكيد على ما أسموه التدريس باللغة الأم (اللغة الكُردية), وإلزام الآلاف من أبناء منطقة الجزيرة وفي مقدمتهم الكُرد بالتدريس بمناهج غير معترف بها، ووصفها المختصون والمراقبون للشأن الكُردي بالمناهج المؤدلجة والراسخة لمفاهيم حزب العمال الكُردستاني التي تكرّس لغة الدم والسلاح، حيث أفادت مصادر مقرّبة من عائلات بعض القياديين في قسد و"الإدارة الذاتية" بأنّ أبناءهم قدّموا على شهادتي الثانوية والإعدادية بمناهج وزارة التربية التابعة للنظام، واتضح ذلك بعد صدور نتائج الشهادتين، مما أثار غضب وامتعاض الأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي للازدواجية التي تتعامل بها "قسد" والتي تسبّبت بضياع مستقبل أجيالٍ من أبناء المناطق التي يسيطرون عليها.