icon
التغطية الحية

"قسد" ترضخ للضغوط الأميركية.. وقف الاعتصامات مقابل فتح المعابر مع كردستان

2022.01.24 | 08:20 دمشق

514780image1.jpg
معبر سيمالكا - إنترنت
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعاد إقليم كردستان العراق فتح معبري الوليد و(فيشخابور/ سيمالكا) مع محافظة الحسكة اليوم الإثنين بعد إغلاقهما لقرابة شهر ونصف.

وأغلقت سلطات إقليم كردستان العراق منذ 15 من كانون الأول الماضي، معبر (فيشخابور/ سيمالكا) مع محافظة الحسكة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية / قسد" بعد يوم من هجوم عشرات العناصر من "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني / PKK" على النقطة الحدودية في الأراضي العراقية بالحجارة والعصي ورفعوا صور عبد الله أوجلان وعلم "العمال الكردستاني" على سيارة إطفاء حاولت رشهم بالمياه لمنعهم من دخول أراضي الإقليم.

فتح معبر (فيشخابور/ سيمالكا) بشروط

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "قرار فتح الإقليم للمعابر جاء بعد اتصالات على مستوى المبعوث الأميركي في شمال شرقي سوريا والبيت الأبيض".

وأضاف المصدر أن "الضغوطات الأميركية أجبرت كوادر العمال الكردستاني المتنفذين في قسد على الرضوخ لشروط إقليم كردستان العراق وأولها وقف مظاهر الاعتصامات والمظاهرات المؤيدة لحزب العمال الكردستاني وحملات التحريض والتهجم على الحزب الديمقراطي الكردستاني في معبر سيمالكا".

ونقلت وكالة هاوار المقربة من "حزب العمال الكردستاني" يوم أمس الأحد عن "مجلس عوائل الشهداء" التابع لـ"قسد" "إزالة خيم الاعتصام في معبر سيمالكا بعد 111 يوماً من بدء الاعتصامات والاحتجاجات في المعبر".

وبدأ الاعتصام من قبل أنصار "الإدارة الذاتية" و"حزب العمال الكردستاني" في الـ 5 من تشرين الأول من العام الفائت "للمطالبة بجثامين 5 مقاتلين ومقاتلات قتلوا في كمين لقوات "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في منطقة خليفان في جنوب كردستان العراق بتاريخ الـ 29 من آب الفائت" بحسب ما يزعمه "حزب العمال الكردستاني".

في حين نفى بيان سابق لإقليم كردستان العراق هذه الاتهامات وأكد أنه لا وجود لقوات البيشمركة في المنطقة التي يزعم حدوث اشتباكات فيها.

آلية جديدة لعمل معبر (فيشخابور/ سيمالكا)

وأكد المصدر أن "معبر سيمالكا والوليد مفتوحان بدءا من اليوم الإثنين أمام الحركة التجارية وتنقل المواطنين بنفس الإجراءات المعتمدة بين الطرفين قبل إغلاقه".

وأوضح المصدر أن "سلطات إقليم كردستان سوف تحدد آلية جديدة لمنح موافقات السفر للمواطنين بين طرفي الحدود بهدف الزيارة خلال الأيام القليلة القادمة".

في حين سيكون المعبر مفتوحا أمام حركة تنقل موظفي المنظمات الإنسانية ودخول المساعدات، بحسب ما أكده المصدر.

وكان مصدر مطلع قد كشف لموقع تلفزيون سوريا في نهاية العام الماضي عن وساطة أميركية لإعادة فتح المعابر بين إقليم كردستان وشمال شرقي سوريا.

يذكر أن إقليم كردستان العراق إلى جانب إغلاق المعابر قام بإزالة خط أنبوب النفط الواصل بين مناطق سيطرة "قسد" وإقليم كردستان العراق بالقرب من معبر سيمالكا ما تسبب بخسائر مالية كبيرة لـ"الإدارة الذاتية".

ويرى ناشطون أن "الإدارة الذاتية" و"قسد" وضعت تحت "ضغط اقتصادي وشعبي وسياسي" كبير من جراء تسبب أنصار "حزب العمال الكردستاني" بإغلاق المعبرين مع إقليم كردستان اللذين يعدان الشريان الرئيسي لاقتصاد المنطقة والمنفذ الوحيد لتنقل المدنيين وموظفي المنظمات الدولية من مناطق سيطرة "قسد" إلى خارج البلاد.

الشبيبة الثورية

و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".