icon
التغطية الحية

كردستان العراق يوافق على فتح معبر سيمالكا مع شمال شرقي سوريا

2022.01.21 | 08:44 دمشق

000_dc771.jpg
يأتي قرار فتح المعبر بعد أسابيع من الدبلوماسية المكثفة بين مسؤولين أميركيين وحكومة كردستان العراق - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال موقع "المونيتور" إن حكومة إقليم كردستان العراق وافقت على فتح معبر سيمالكا بين أراضيها وشمال شرقي سوريا، مرتين شهرياً لمرور المساعدات الإنسانية، بعد وساطة أميركية استمرت لأكثر من شهر.

ونقل الموقع عن مسؤولين في حكومة الإقليم قولهم إن الموظفين الدوليين الذين يعملون بشكل مباشر مع "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، سيكون بإمكانهم استخدام المعبر بشكل دائم، لكن سيتعين عليهم تقديم قوائم محدثة بانتظام عن هؤلاء الأفراد للتدقيق.

وكانت حكومة إقليم كردستان العراق أغلقت معبر سيمالكا في 15 من كانون الأول الماضي، بعد أن هاجمت مجموعة تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي، المعبر واعتدت على موظفيه، وبعد ذلك بدأت "الإدارة الذاتية" مفاوضات مع حكومة الإقليم لإعادة افتتاح المعبر بوساطة أميركية.

وأثار توقف حركة المرور للسلع التجارية والمساعدات الإنسانية والأفراد استياءً بين السكان ووكالات الإغاثة التي تقدم مساعدات حيوية للمنطقة، حيث يعتبر معبر سيمالكا المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" مع العالم الخارجي، وتعتمد مناطق شمال شرقي سوريا على المعبر في الحركة التجارية.

ووفق "المونيتور"، يأتي قرار فتح المعبر بعد أسابيع من الدبلوماسية المكثفة بين مسؤولين أميركيين وحكومة إقليم كردستان العراق، بما في ذلك مكالمة هاتفية بين رئيس وزراء الإقليم، مسرور بارزاني، ومنسق الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بالإضافة لاجتماع بين رئيس الإقليم، نجيرفان بارزاني، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي.

ومنذ إغلاقه، مرت ثلاث قوافل للمساعدات الإنسانية فقط عبر المعبر، الأولى أواخر كانون الأول الماضي، والثاني في 2 من كانون الأول الجاري، بعد وساطة من نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، جوي هود، والثالثة أول أمس الأربعاء.

وأوضح "المونيتور" أن حكومة إقليم كردستان العراق ترفض إعادة فتح الحدود بشكل كامل، حتى يتم وقف الاحتجاجات على الحدود، وأن تصدر "الإدارة الذاتية" تراخيص تشغيل رسمية لجمعيات كردية عراقية، تمولها عائلة بارزاني، كانت تقدم المساعدات الإنسانية في شمال شرقي سوريا، وحظرها حزب "العمال الكردستاني" بحجة أنها تعمل "كوسيلة تجسس للأتراك".

وتعتبر حكومة الإقليم أن "فشل الإدارة الذاتية في إقناع حزب العمال الكردستاني بقبول المطالب دليل على ضعف الإدارة وافتقارها للاستقلالية في مواجهة الحزب".

وأضاف الموقع أن "مسؤولي حكومة إقليم كردستان العراق يصرون على أن قرار إعادة فتح المعبر لتوصيل المساعدات الإنسانية، لا ينبغي بأي حال من الأحوال تفسيره على أنه استسلام الإقليم لحزب العمال الكردستاني".

وقال أحد المسؤولين إن "موقف رئيس الوزراء كان دائماً بأن المدنيين في شمال شرقي سوريا لا يجب أن يتحملوا وطأة الخلافات السياسية"، مشيراً إلى أن "الوضع الحدودي بحاجة إلى تقييم في السياق الأوسع لسلوك حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق".

وأشار المسؤول إلى أن "وجود حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار وحول مخيم مخمور للاجئين في الجنوب وفي جبال قنديل، يشكل مصدر قلق أمني خطير، من جراء الحملة العسكرية التركية على الحزب".