icon
التغطية الحية

"قسد" تحدّد لأهالي الرقة والحسكة طريقاً واحداً نحو منبج

2022.02.17 | 16:46 دمشق

سد تشرين
"قسد" تسيطر على سد تشرين في منطقة منبج شرقي حلب (إنترنت)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حدّدت طريقاً واحداً لأهالي الرقة والحسكة للذهاب إلى منطقة منبج شمال شرقي حلب.

وقالت المصادر إنّ جميع المدنيين ممّن يحملون قيوداً من الرقة والحسكة والراغبين بالذهاب إلى مدينة منبج، حصرت "قسد" مرورهم عبر طريق "سد تشرين" جنوب شرقي المدينة، فيما خصّصت طريق "جسر قرقوزاق" شرقي منبج، للأهالي من المناطق الأُخرى.

وبحسب المصادر فإنّ القرار وصل إلى المسؤولين عن الحواجز التابعة لـ"قسد" في سد تشرين وجسر قرقوزاق، يوم الإثنين الفائت، ويقضي بمرور أهالي الرقة والحسكة من طريق السد حصراً، وغيرهم من شمالي شرقي سوريا (مقيمون ونازحون وغيرهم) من طريق الجسر.

وجاء هذا القرار بالتنسيق بين المسؤولين عن إدارة سد تشرين من قوات "قسد" والقوات الروسية، وبناءً على ذلك مُنعت عشرات الشاحنات والسيارات القادمة من مناطق الحسكة والرقة، صباح اليوم، من عبور طريق السد، وأرجعت 100 كم للعبور من طريق الجسر.

سبب القرار

وبحسب المصادر، فإنّ سبب القرار هو أنّ القوات الروسية تملك قاعدة بيانات بأسماء الأشخاص المنتمين لـ تنظيم الدولة (داعش) من أبناء مناطق الرقة والحسكة فقط، بينما لا تملك قاعدة بيانات عن أهالي ريف دير الزور وغيرهم شمال شرقي سوريا، ولذلك ترفض مرورهم من طريق سد تشرين، الذي تُشارك في إدارته.

وتطبيق هذا القرار تسبّب بموجة غضب من الأهالي، خاصةً أصحاب الشاحنات التجارية القادمة من ريف الرقة، إذ يعدّ سد تشرين أقرب لهم بكثير من جسر قرقوزاق، مندّدين بهذا التمييز المستمر بين أبناء المناطق السورية.

وسد تشرين وجسر قرقوزاق يصلان بين ضفتي نهر الفرات من جهة منبج، حيث تسيطر "قسد" على كامل جسر قرقوزاق إشرافاً وإدارة، بينما تشارك مع القوات الروسية في الإشراف على السد.

يشار إلى أنّ "قسد" تسيطر على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها - بدعم جوي من "التحالف الدولي" - ضد تنظيم الدولة (داعش)، وتشهد المدينة بين حين وآخر إضرابات ضد انتهاكات "قسد"، آخرها ضد سياسة "التجنيد الإجباري" الذي فرضته على شبّان المدينة.