البث المباشر
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) احتجزت، مساء أمس الإثنين، 36 شاحنةً في مدينة الرقة واعتقلت سائقيها.
وقالت المصادر إنّ دورية لـ"وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي في قسد) تضم 6 عربات عسكرية قادمةً من الحسكة، دهمت مكتب النقل البري في مدينة الرقة واحتجزت 36 شاحنة واعتقلت 19 سائقاً كانوا في بعضها.
وبحسب المصادر فإنّ "قسد" تدّعي تورّط السائقين بموجب أوراق مزوّرة بعمليات سرقة عشرات الأطنان من السكر والقمح العائدة ملكيتها لـ"الإدارة الذاتية".
ونُقلت الشاحنات إلى مرآب الحجز على طريق المواصلات شمال غربي مدينة الرقة، فيما نُقل المعتقلون إلى سجن الأحداث القديم الواقع في شارع القطار شمالي مركز المدينة.
ويتولّى مكتب الدور في مركز النقل البري بمدينة الرقة، عملية استلام طلبات أصحاب الشاحنات الراغبين بالعمل في نقل مواد غذائية وتجارية لصالح "الإدارة الذاتية" من معبر "سيمالكا" الحدودي بين كردستان العراق ومناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا.
ويجري إرسال سائقي الشاحنات إلى معبر "سيمالكا" بهدف نقل مواد غذائية وتجارية متنوعة من بينها السكر والقمح والإسمنت والحديد وغيرها، بناءً على بطاقات تخوّلهم الدخول إلى مكتب الدور في المعبر واستلام الحمولة نحو الوجهة المحدّدة.
ويستلم السائقون - وفق المصادر - الحمولة من معبر "سيمالكا" بتزوير أوراق الاستلام وأوراق الشاحنة، ثم يبيعون الحمولة في دير الزور، ويعملون لاحقاً على تغيير لون السيارة وبعض العلامات المميزة فيها، بحيث تخالف مواصفاتها الأساسية التي استلمت الحمولة بموجبها.
وأشارت المصادر إلى أنّ الحمولة المسروقة، خلال شهر أيلول الجاري فقط، تقدّر بنحو 450 طن قمح و300 طن سكر و340 طن حديد، وغيرها من مواد الزيوت والإسمنت.
يشار إلى أنّ "الإدارة الذاتية" تحتكر تجارة واستيراد العديد من المواد الغذائية المواد الأساسية ومواد البناء (إسمنت وحديد)، وسط اتهامات التجّار لها باحتكار استيراد هذه المواد بهدف بيعها بأسعار مرتفعة لاحقاً.
