icon
التغطية الحية

"قسد" تبدأ حملة تجنيد جديدة في محافظة الحسكة

2022.09.02 | 20:48 دمشق

أثناء تدريب عناصر من "قسد" (تويتر)
أثناء تدريب عناصر من "قسد" (تويتر)
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

بدأت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منذ بداية الشهر الجاري، حملة تجنيد إجباري للشبان الذين تتراوح أعمارهم من 18 عاماً وحتى 24 عاما، في مدينة الحسكة وريفها.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، إن "كل الحواجز والدوريات المشتركة ضمن مدينتي القامشلي والحسكة وريفيهما ستطبق بنود الحملة الحالية ولمدة 15 يوما حيث يتم توقيف المطلوبين للخدمة الإلزامية ويساقون إلى معسكرات التدريب كما جرت العادة".

وأضاف أنه "سيجري تكثيف الحواجز والدوريات المشتركة في الشوارع الرئيسية للمدن والبلدات ومداخلها ومخارجها إضافة للطرقات الفرعية والرئيسية، حيث سيتم سوق الشبان الذين تتراوح أعمارهم مابين الـ 18 عاماً وحتى الـ 24 عاما، باستثناء من يثبت أنه وحيد لوالديه أو أن يكون لديه شقيق واحد على الأقل في صفوف "قسد"، أو من يملك إثباتات أنه طالب علم مع توثيق ذلك لدى مكتب الدفاع الذاتي.

وبحسب المصدر فإن أكثر من 95 شاباً منذ صباح الخميس وحتى ساعة إعداد التقرير تم سوقهم إلى مراكز التجميع في مدينة القامشلي وفي حي غويران بالحسكة، ومدينة عامودا، وبلدة اليعربية، والمالكية بهدف "التجنيد الإجباري".

وشملت الاعتقالات شباناً يحملون أوراق تأجيل دراسي وغيرها من أسباب الإعفاء، وهذا ما دفع الأهالي إلى التجمع أمام مراكز الشرطة العسكرية، وطالبوا بإخلاء سبيل أبنائهم.

وأضاف المصدر أن الحملة ستستمر حتى الـ 15 من أيلول الحالي، وتستمر دوريات الشرطة العسكرية على جميع طرقات مدينتي القامشلي والحسكة وريفيهما، وكذلك الطريق الواصل بين مدينتي القامشلي والحسكة، وقسم من الطريق الدولي "M4".

وبحسب مصادر مطلعة تزايدت حالات الانشقاق من صفوف "قسد" نحو مناطق المعارضة خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً من النقاط العسكرية القريبة من الحدود التركية، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة التهديديات بشن عملية عسكرية تركية، ما يفسر حملات التجنيد الكبيرة التي بدأتها "قسد" لتعويض النقص الناتج عن المنشقين عن صفوفها.

العملية التركية في الشمال السوري

يواصل الجيش التركي استقدام مزيد من الأرتال العسكرية إلى شمال غربي سوريا، تزامناً مع استهدافه مواقع ونقاط "قسد" في المنطقة.

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسبّبت، خلال الأشهر الماضية، بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.

واستعداداً لمواجهة العملية التركية، أفادت وسائل إعلام محلية، يوم الخميس الفائت، باقتراب التوصّل لاتفاق بين النظام السوري و"قسد" على إنشاء "غرفة عمليات عسكرية مشتركة" بينهما برعاية روسية.

مؤخّراً، أعلن قائد "قسد" مظلوم عبدي، أن النظام السوري عزّز قواته المـوجودة في عين العرب (كوباني) وتل رفعت في ريف حلب، مردفاً: "ما نزال نعمل على منبج بالتنسيق مع الجانب الروسي".