icon
التغطية الحية

قراصنة روس يصلون إلى رسائل مسؤولين في الخارجية الأميركية

2021.03.31 | 10:19 دمشق

0_kuacdhqceoh5slrz_.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تمكن قراصنة، يشتبه في أنهم روس، من الوصول إلى آلاف رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمسؤولي وزارة الخارجية الأميركية، العام الماضي، وفقاً لما نقله موقع "بوليتيكو" عن مصدرين مطلعين في الكونغرس الأميركي، فيما رفضت الوزارة تأكيد أو نفي حدوث ذلك.

وقال الموقع إن الاختراق الأخير، الذي لم يُعلَن عنه من قبل، هو ثاني اختراق مدعوم من الكرملين لخادم البريد الإلكتروني للوزارة في أقل من 10 سنوات.

وقال مصدرا الكونغرس إن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني في مكتب الشؤون الأوروبية والأورو آسيوية، ومكتب شؤون شرق آسيا، والمحيط الهادئ، إذ تعمل هذه المكاتب على القضايا المتعلقة بحلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك حلف الناتو والشركاء الأوروبيون ومنطقة المحيط الهادئ.

ومن جانبه، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: "لأسباب أمنية، لسنا في وضع يسمح لنا بمناقشة طبيعة أو نطاق أي حوادث مزعومة للأمن السيبراني في هذا الوقت".

ولا يعرف ما إذا كانت سرقة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزارة الخارجية هي جزء من حملة التجسس المعروفة باسم "SolarWinds"، التي قام خلالها قراصنة روس باستخدام برنامج - يُستخدم على نطاق واسع في القطاعين الحكومي والخاص - تطوره الشركة الأميركية، التي يُطلق عليها هذا الاسم، واخترقوا فيه شبكات ووكالات حكومية وأخرى خاصة.

واستهدفت تلك الحملة ما لا يقل عن تسع وكالات أميركية، وعدداً كبيراً من الشركات الخاصة، وهي حملة وجهت الاستخبارات الأميركية أصابع الاتهام فيها للكرملين.

وكان موقع "WIRED" الأميركي قد ذكر في تقرير سابق أن روسيا والصين تخوضان حملة تجسس كبيرة على وكالات ومؤسسات دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، وقد يتطلب الكشف عنها سنوات.

ونقل التقرير عن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، مارك وارنر، قوله خلال جلسة استماع تتعلق بالاختراق الروسي، إن "هناك كثيراً لمعرفته عن الحملة الروسية، أسبابها، وحجمها".

وقدّر براندون ويلز، القائم بأعمال مدير وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأميركية، في مقابلة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهراً لتعافي أنظمة الحكومة الأميركية من حملة القرصنة.

ووفق تقرير بوليتيكو فإن الحكومة الروسية قامت مرارا بتسريب الاتصالات الأميركية الخاصة المسروقة في محاولة لزرع الفتنة، وهي استراتيجية استخدمت بشكل كبير الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.