icon
التغطية الحية

قراصنة روس يخترقون وزارة الخزانة الأميركية واجتماع للأمن القومي

2020.12.14 | 06:31 دمشق

rws.jpeg
قراصنة روس يخترقون وزارة الخزانة الأميركية (Getty)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالات وصحف أميركية، فجر اليوم الإثنين، بأن مجموعة مِن القراصنة التابعين للحكومة الروسيّة اخترقوا وزارتي الخزانة والتجارة ووكالات حكومية أُخرى في الولايات المتحدة، ما دفع مجلس الأمن القومي إلى عقد اجتماع طارئ.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنّ القراصنة نجحوا في الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني الداخلية في وزارة الخزانة ووكالة فدرالية مسؤولة عن تحديد سياسة الإنترنت والاتصالات، في حين بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التحقيق في الواقعة، التي نفذتها مجموعة قراصنة تعمل لـ صالح جهاز المخابرات الخارجية الروسية (SVR).

وكانت مجموعة القراصنة - المعروفة بين شركات الأمن التابعة للقطاع الخاص باسم (APT29) أو (Cozy Bear) - قد اخترقت أيضاً وزارة الخارجية والبيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وهي التي تقف أيضاً - وفق "واشنطن بوست" - وراء الهجمات التي استهدفت المرشحة الديمقراطية للرئاسة عام 2016 هيلاري كلينتون.

 

اجتماع طارئ لـ مجلس الأمن القومي

نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع أن الهجوم الإلكتروني كان خطيراً لـ درجة أنه دفع أعضاء مجلس الأمن القومي الأميركي لـ عقد اجتماع طارئ في البيت الأبيض، يوم السبت الفائت، مضيفةً نقلاً عن المتحدث باسم المجلس (جون أوليوت) أنّ "الحكومة تتخذ الخطوات اللازمة لمعالجة الموضوع".

وذكرت "رويترز" أن هناك مخاوف داخل أجهزة الاستخبارات الأميركية مِن أنّ المتسللين الذين استهدفوا وزارة الخزانة والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات في وزارة التجارة، استخدموا أداة مشابهة لـ اختراق وكالات حكومية أخرى.

 

القراصنة "متطورون جدّاً"

وأشارت "رويترز" إلى أنّ المتسللين "متطورون للغاية" وتمكّنوا مِن خداع ضوابط التحقّق لـ منصة "مايكروسوفت"، كما أنّ الاختراق شمل برنامج "Microsoft Office 365"، وقالت المصادر إن رسائل البريد الإلكتروني للموظفين تمت مراقبتها مِن قبل المتسللين لعدة أشهر.

وما يزال النطاق الكامل للاختراق غير واضح، حيث قالت المصادر المطلعة لـ"رويترز" إنّ التحقيق ما يزال في مراحله الأولى، وتشارك فيه مجموعة مِن الوكالات الفدرالية، منها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

وكانت شركة "فاير آي" (FireEye) الأميركية لـ أمن المعلوماتية أقرّت، يوم الثلاثاء الفائت، بتعرضها لـ قرصنة بالغة التعقيد تشتبه بوقوف حكومة أجنبية وراءها، وغالبا ما يستنجد الزبائن بهذه الشركة العملاقة عند تعرضهم لهجمات إلكترونية، وتربط الشركة صفقات مع الحكومة وشركات تجارية.

ولم يرد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وقسم الأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي المعروف باسم (CISA) ووكالة الأمن القومي الأميركية على الفور على طلب للتعليق، في حين ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر الاختراق، واسترجع كثير مِن المغردين على "تويتر" تغريدة إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف تشرين الثاني الفائت، كريس كريبس بصفته مديراً لـ وكالة الأمن السيبراني.

وكان "ترامب" قد كتب في تغريدة سابقة أنّ "التصريحات الأخيرة لـ كريس كريبس بشأن أمن انتخابات 2020 تفتقد للدقة بشكل كبير"، مردفاً "وعليه، فإنه اعتبارا من هذه اللحظة، تم إنهاء مهامه".

وذكر الكاتب في وكالة "رويترز" كريس بينغ - عبر تغريدة في تويتر - أنّ حادث الاختراق أتى بعد فترة وجيزة مِن فصل إدارة "ترامب" رؤساء وكالة حماية البنية التحتية للأمن السيبراني في وزارة الأمن الداخلي، ولا يوجد أيضاً مسؤول إلكتروني كبير حالياً.