icon
التغطية الحية

أميركا.. قراصنة الهجوم "السيبراني" اخترقوا إدارة الأمن النووي

2020.12.18 | 09:02 دمشق

nwwy.jpg
سلاح نووي أميركي (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

نقل موقع "بوليتيكو" (Politico) عن مسؤولين أميركيين، أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة الأميركية تمتلك أدلة على قيام قراصنة متسللين باختراق شبكاتها النووية، خلال الهجوم "السيبراني" الأخير.

وقال المسؤولون إنّه جرى اختراق الإدارة الوطنية للأمن النووي خلال الهجمات الإلكترونية (السيبرانية) الأخيرة، مشيرين إلى وجود أدلة على أن القراصنة اخترقوا شبكات الإدارة المسؤولة عن الترسانة النووية، بهدف التجسّس.

وتابعوا "هذه الأدلة بحوزة وزارة الطاقة الأميركية وإدارة الأمن النووي الوطنية، التي تدير مخزون الأسلحة النووية في البلاد"، مضيفين أنّ هذا الاختراق "جزء مِن حملة إلكترونية ضخمة استهدفت الولايات المتحدة، وأنّ القراصنة ألحقوا ضرراً بالهيئة الفيدرالية لـ تنظيم الطاقة أكثر مِن باقي الوكالات".

وأضاف الموقع أنّ مسؤولين في وزارة الطاقة الأميركية "كانوا يخططون لـ إخطار اللجان المعنية في مجلس النواب والشيوخ بحدوث الاختراق"، فيما أكّدت الوزارة أن مهام الأمن القومي لـ إدارة الأمن النووي الوطني لم تتأثر بـ"الهجوم السيبراني".

مِن جانبها ذكرت شبكة "بلومبيرغ" أن الهجوم الإلكتروني طال 3 ولايات أميركية على الأقل، إلى جانب الوكالات الحكومية.

وأكّدت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية - وهي جزء مِن وزارة الأمن الداخلي الأميركية - أن الوكالات الحكومية الأميركية وكيانات البنية التحتية الحيوية تعرضت لخطر الاختراق من قبل قراصنة منذ شهر آذار الماضي - على الأقل - مؤكدة أن القراصنة "أظهروا صبراً وأمناً عملياتياً وحرفية معقّدة في هذه الاختراقات".

وأصدرت الوكالة الأمنية أوامر للوكالات الحكومية بفصل أجهزتها عن برنامج "سولار ويندز" الذي يُعتقد أنه تعرض للاختراق أيضاً، وتستخدمه العديد مِن الوكالات الحكومية والشركات الخاصة في الولايات المتحدة.

 

أميركا تفتح تحقيقاً بالهجوم السيبراني

أعلنت لجنتا الرقابة والأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، أمس، فتح تحقيق في الهجوم الإلكتروني الذي تعرّضت له الوكالات الحكومية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المحقّقين يعتقدون أن كشف مدى تأثر الشبكات الأميركية بعملية القرصنة سيستغرق شهوراً، مضيفةً أن "القراصنة استخدموا أساليب هجوم تُشكّل خطراً جسيماً على الحكومة الفيدرالية".

وحسب الصحيفة فإنّ مسؤولين فيدراليين أصدروا تحذيراً عاجلاً مِن أن مخترقي الأنظمة الحكومية استخدموا تقنيات مختلفة، وإنّ الأساليب المُستخدمة في القرصنة أشارت إلى "خصم ماهر" مستعد لـ إنفاق موارد كبيرة للحفاظ على سريته.

وكان الإعلان لـ أول مرّة عن الاختراق، يوم الإثنين الفائت، مِن قبل شركة "فاير آي" (FireEye) الأميركية للأمن السيبراني، التي أبلغت وكالات الاستخبارات الأميركية بحدوث خرق أمني كبير يبدو أنه مِن تنفيذ جهة حكومية واستهدف "عملاء حكوميين".

وذكرت وكالات وصحف أميركية أن مجموعة مِن القراصنة يعملون لـ حساب الحكومة الروسيّة اخترقوا وزارتي الخزانة والتجارة ووكالات حكومية أُخرى في الولايات المتحدة، ما دفع مجلس الأمن القومي حينها إلى عقد اجتماع طارئ، في حين نفى المتحدث باسم "الكرملين" ديمتري بيسكوف، الاتهامات الأميركية لبلاده بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية الأخيرة، قائلاً إن "الأميركيين دائماً يوجهون الاتهامات للروس في كل الأعمال التي تستهدفهم".

اقرأ أيضاً.. قراصنة روس يخترقون وزارة الخزانة الأميركية واجتماع للأمن القومي

وكان الرئيس الأميركي المنتخب (جو بايدن) قد قال، في وقتٍ سابق أمس، إنّ "هناك الكثير مما لا نعلمه عن الهجوم السيبراني الذي استهدف شركات أميركية ووكالات حكومية وفيدرالية"، مردفاً "ما نعلمه عن هذا الهجوم يُشكّل قلقا كبيراً"، مشدّداً على معاقبة الأطراف الضالعة في الاختراق.

اقرأ أيضاً.. هجوم "سيبراني" يستهدف 40 شركة برمجة إسرائيلية