icon
التغطية الحية

قرار إسرائيلي يعرقل "أكبر الاتفاقيات الاقتصادية" مع الإمارات

2021.12.17 | 18:24 دمشق

2901620319.jpg
ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أبو ظبي، 12 كانون الأول/ديسمبر (AP)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية بأنها لن تسمح بدخول النفط الإماراتي بدخول منتجع إيلات الإسرائيلي، المطل على البحر الأحمر، لأسباب بيئية، ما يعني إلغاء أهم الاتفاقات الاقتصادية بين تل أبيب وأبو ظبي لنقل النفط من الخليج إلى أوروبا، لا سيما بعد دعم حكومة بينيت هذا القرار.

وقالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، أمس الخميس، إنها لن تسمح لناقلات النفط بدخول منتجع إيلات على البحر الأحمر وفق ما كان مزمعا بموجب اتفاق مع شركاء من الإمارات لنقل النفط الخام من الخليج إلى أوروبا عبر إسرائيل.

وذكرت وكالة "رويترز" إن هذا الإعلان قد يؤدي إلى إلغاء الاتفاق، الذي يعد أحد أكبر الاتفاقات التي نجمت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العام الماضي.

وأشارت "رويترز" إلى أن ناشطين في مجال حماية البيئة قدموا التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية لوقف الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

ويخشى الناشطون من تأثير عمليات نقل النفط على الشِعاب المرجانية في إيلات.

ويسمح الاتفاق، الموقع بين شركة مملوكة للدولة في إسرائيل ومشروع يشترك في ملكيته مستثمرون إماراتيون وإسرائيليون، بنقل النفط الذي يُفرًغ من ناقلات في ميناء إيلات على البحر الأحمر عبر إسرائيل في خط أنابيب موجود بالفعل إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط.

بدورها، دعمت حكومة نفتالي بينيت قرار وزارة البيئة، وأوضحت بأنها لن تتدخل وستفسح المجال للوزارة بأخذ دورها في حماية البيئة.

وقالت وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبرج، في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر"، "منعنا دخول عشرات ناقلات النفط خليج إيلات، الأمر يعرض الخليج وشعابه المرجانية للخطر"، واصفة قرارها بأنه " إنجاز بيئي مهم رغم كل الصعاب".

وأضافت زاندبرج أن إسرائيل "لن تصبح جسراً للتلوث في عصر أزمة المناخ".

وأعلن حزب "ميرتس"، أكبر أحزاب إسرائيل اليسارية والذي تنتمي إليه زاندبرج، أن قرار وزارة حماية البيئة نجح في إلغاء الاتفاقية الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات لنقل النفط من الخليج إلى أوروبا.

 

وقال الحزب في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر"، أمس الخميس، "هكذا أوقفنا أخطر صفقة نفط في تاريخ إسرائيل. كان من المفترض أن تنقل الصفقة المريبة التي تم توقيعها خلال حكومة نتنياهو مئات الآلاف من الأطنان من النفط عبر إسرائيل".

يشار إلى أن إسرائيل والإمارات وقعتا اتفاقية تطبيع في 15 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، تضمن تطبيعاً كاملاً للعلاقات على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي.