icon
التغطية الحية

قرارات ترحيل "معلقة".. لاجئون فلسطينيون يمنع لجوءهم في أوروبا

2021.06.21 | 13:18 دمشق

5f8bc6a1-67db-4a72-a08e-5b85330fd97f.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يعاني اللاجئون الفلسطينيون "الإهمال" من قبل سلطات دول الاتحاد الأوروبي وذلك بعد رفض طلبات لجوئهم وإبلاغهم بأوامر "معلقة" بضرورة مغادرة أراضي هذه الدول من دون تحديد الوجهة، خاصة أنه لا يوجد جهة مستعدة لاستقبالهم.

وبحسب تقرير لموقع "مهاجر نيوز" فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين لجؤوا من جديد إلى أوروبا يعانون من "عقد قانونية وتعريفية" تمنعهم من الحصول على حق اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن اللاجئين الفلسطينيين صُنفوا على أنهم بلا وطن، لذلك تُرفض طلبات لجوئهم في دول الاتحاد الأوروبي ويتم إبلاغهم بضرورة مغادرته، حيث يعتبر الفلسطينيون من الجنسيات التي تعاني من إشكاليات إدارية وعمليات لجوئهم في أوروبا تكون معقدة.

ولا يحق لجزء كبير منهم الحصول على حق اللجوء في أوروبا لاعتبار أن البلدان التي جاؤوا منها آمنة، وهذا لا ينطبق على الفلسطينيين القادمين من سوريا بشكل مباشر، لكن ووفق القانون الدولي يعتبر الفلسطينيون بلا وطن، ولذلك من رفضت طلبات لجوئهم في دول الاتحاد الأوروبي لا يمكن ترحيلهم إلى أي مكان.

قرار ترحيل "معطل"

قال عبد الرزاق (34 عاما) اللاجئ الفلسطيني القادم من مخيم "برج البراجنة" في لبنان إلى ألمانيا قبل نحو 3 أعوام وهو أب لثلاثة أطفال، إن السلطات الألمانية رفضت طلب لجوئه لكونه قادماً من بلد آمن، وفي ذات الوقت لم تقترح السلطات عليه أي دولة يجب أن يُرحل إليها.

وأضاف أن السلطات الألمانية تطالبه بالعودة إلى إسبانيا البلد الأوروبي الأول الذي وصله، حيث تقدم بطلب لجوئه لأول مرة، مشيراً إلى أنه غادر لبنان قبل نحو 3 سنوات، قبل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف به الآن، وأنه دار نصف الكرة الأرضية قبل أن يصل إلى إسبانيا، لأن طريق التهريب بالنسبة للفلسطينيين يختلف عن باقي الجنسيات، فعليهم تمويه طريقهم ليظهروا كسائحين قبل أن يصلوا إسبانيا.

وتابع أنه عند وصولهم إلى ألمانيا تم وضعهم في "مخيمات" وخلال عملية جمع البيانات أبلغهم أنهم فلسطينيون، لكن لم يكن يوجد أي خانة على البرنامج الإلكتروني خاصه بهذه الجنسية، فسجلوهم بلا وطن معتقداً أن هذا سيؤمن لهم فرصة الحصول على اللجوء، لكن بعد نحو شهر تم إبلاغهم برفض طلب لجوئهم وضرورة مغادرة ألمانيا.

ولفت إلى أن طلب لجوئه رُفض لأن ألمانيا تُصنف لبنان على أنه بلد آمن ولكونه ليس بلده الأم ولا يملك وعائلته الجنسية اللبنانية أو أي جنسية أخرى سلموهم قرار ترحيل "معطل" لاستحالة ترحيلهم إلى أي بلد، موضحاً أنه بهذا القرار لا يحق لهم العمل أو الحصول على أي نوع من المساعدات، لذلك يعمل بشكل غير قانوني ليعيل عائلته.

بلا وطن

أفادت سلمى (أم لـ 4 أولاد) أنها لجأت إلى السويد وعائلتها قادمة من لبنان الذي لجأت إليه في العام 2016 بعد أن غادرت سوريا خلال قصف نظام الأسد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، لكنها تفاجأت عندما رفضت السلطات السويدية طلب لجوئها وعائلتها لكونها قادمة من لبنان المصنف كبلد آمن.

وبيّنت أن السلطات السويدية طلبت منها العودة إلى لبنان، مشيرة إلى أنها نقضت طلب الرفض وأحضرت لهم إثباتات تفيد بأن السلطات اللبنانية "ترفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا على أراضيها لكن هذا لم يغير القرار".

وتابعت أنها في البداية عانت صعوبة وقلقا كبيرا حيال هذا الأمر لكنها تأقلمت مع وضعها وتعلم أولادها اللغة السويدية بشكل جيد، مشيرةً إلى أنه سيتم دراسة ملفها من جديد في العام القادم.

وهناك العديد من الحالات للفلسطينيين في دول الاتحاد الأوروبي رفضت طلبات لجوئهم، من دون الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية لوضعهم، فهم خضعوا لتعريف مختلف عن تعريف مفوضية اللاجئين، واقترن بإنشاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وبالتالي أصبحوا مقترنين بمنطقة جغرافية محددة لم تعد موجودة على خرائط العالم السياسية، ويتم التعامل معهم على أنهم بلا وطن، وذلك وفق القانون الدولي الذي نص على أن عديم الجنسية هو "الشخص الذي لا تعتبره أي دولة مواطنا فيها حسب تشريعاتها".