icon
التغطية الحية

قد تجردها من جنسيتها.. بريطانيا تحقق في أدلة ضد أسماء الأسد

2021.03.14 | 09:01 دمشق

أسماء الأسد
ملكة بريطانية إليزابيث الثانية وأسماء الأسد وزوجها بشار الأسد في قصر باكنغهام - لندن (وكالة الصحافة الفرنسية)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

فتحت بريطانيا تحقيقاً أوليّاً ضد أسماء الأخرس - زوجة رأس النظام في سوريا بشار الأسد - قد يؤدّي إلى محاكمتها لاحقاً ووضع اسمها على لائحة الإنتربول الدولي، فضلاً عن تجريدها مِن الجنسية البريطانية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، أمس السبت، فإنّ شرطة لندن فتحت تحقيقاً بشأن مزاعم تفيد بتحريض "أسماء الأخرس (أسماء الأسد)" على أعمال عنف وإرهاب، خلال العشر سنوات الأخيرة مِن الحرب في سوريا.

وجاء التحقيق بعد الحصول  على أدلة تشير إلى نفوذ أسماء، المصرفية البريطانية سابقاً، بين أفراد الطبقة الحاكمة في سوريا ودعمها القوي لقوات نظام الأسد، حيث تؤكّد التحقيقات أن "أسماء مذنبة بالتحريض على الإرهاب مِن خلال دعمها العلني لقوات النظام".

وأوضحت الصحيفة أنّ فريق القانوني الدولي في مكتب "غارنيكا 37" (Guernica 37) - مقره في منطقة بلومزبري وسط لندن - أرسل أدلة على دعم أسماء القوي لقوات النظام، وقال رئيس "Guernica 37" توبي كادمان إنّه يعتقد بأنّ هناك حجة قوية لـ محاكمة أسماء الأسد، التي تخضع لـ عقوبات من بريطانيا والاتحاد الأوروبي، منذ عام 2012.

وبينما تستبعد صحيفة "تايمز" مثول"أسماء" أمام المحكمة في بريطانيا، تشير إلى إمكانية صدور نشرة حمراء مِن الإنتربول الدولي بحقها، ما قد يمنعها مِن السفر خارج سوريا تحت تهديد تعرضها للاعتقال.

وأضافت صحيفة "تايمز" أنّ تحقيق شرطة لندن المعروف باسم "تمرين النطاق" يثير احتمالاً جدّياً بخضوع "أسماء" للتدقيق مِن قبل وزارة الداخلية وتجريدها مِن الجنسية البريطانية.

وكانت واشنطن قد فرضت، أواخر العام المنصرم، عقوبات جديدة على سوريا، استهدفت فيها مصرفها المركزي، وأدرجت عدداً مِن الأفراد والكيانات على القائمة السوداء، بينها أسماء الأسد، بسبب دورها في عرقلة الجهود الرامية إلى حل سياسي في سوريا.

وكانت رئاسة نظام الأسد قد أعلنت في بيان، الأسبوع الفائت، عن إصابة بشار الأسد وزوجته أسماء بعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مضيفةً أنّهما "بصحة جيدة وحالتهما مستقرة وسيتابعان عملهما خلال قضائهما فترة الحجر الصحي المنزلي الذي سيستمر أسبوعين أو ثلاثة".

 

يشار إلى أنّ يوم غد الإثنين (15 آذار)، يُصادف مرور 10 سنوات على اندلاع الثورة السوريّة التي طالبت بإسقاط نظام الأسد المستبد، والذي يواصل - بدعم روسي وإيراني - منذ ذلك الحين، قتل السوريين واعتقالهم وإخفاءهم وتدمير مدنهم وبلداتهم وقراهم بشتّى أنواع الأسلحة.