icon
التغطية الحية

قتلى ومهجرون يساهمون بفوز أعضاء برلمان النظام

2020.07.25 | 10:53 دمشق

dayt-antkhabyt-dra-1.jpg
صورة لمرشح عن مدينة درعا خلال الدعاية الانتخابية
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

اتّهم مرشحون لمجلس الشعب التابع للنظام عن محافظة درعا، ممّن خسروا الانتخابات، اللجان المشرفة على آلية الانتخاب بالفساد والرشوة وعدم النزاهة في التصويت، وطالبوهم بإعادة الاقتراع.

ورفع المرشحون عريضة احتجاجية خاطبوا فيها رأس النظام بشار الأسد مطالبين بإنصافهم وإعادة الانتخابات في المدينة.

 وأكد المرشحون من خلال العريضة أنهم استطاعوا كشف ألاعيب قام بها مرشحون آخرون بغية جمع أصوات أكثر والفوز بالانتخابات عبر طرق ملتويه، من بينها مشاركة موتى ومفقودين ومهجرين في التصويت ومشاركة عسكريين أيضاً.

 واتهمت العريضة لجان فرز الأصوات والمندوبين على صناديق الاقتراع بتلقي رشاوى مالية مقابل تزوير النتائج وزيادة أعداد الناخبين، من خلال الاستعانة بقوائم توزيع الإغاثة والإعانات الصحية.

العريضة، وضمن بنودها المفصلة التي اطّلع موقع "تلفزيون سوريا" على نسخة منها، طالبت بإعادة الانتخابات، وتوزيع الصناديق خارج "مناطق التوتر"، وتغيير رؤساء المراكز الانتخابية وتعيينهم من خارج المحافظة.

image-11-1-321x490.png
عريضة الاحتجاج الموجهة لراس النظام

 

وعرف من الأسماء التي وقعت على العريضة، المحامي جميل تيسير الغيث، ونصر محمد خير الحريري، رزق العمور، أحمد أمين السعدي، مرعي الزعبي، حكمت المقداد، وأحمد منصور المنصور.

مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، فضل عدم ذكر اسمه، أفاد من داخل أحد المراكز الانتخابية بأن سماسرة يعملون لصالح المرشح الفائز "يحيى عايد المفعلاني" عملوا على جلب هويات لعشرات الأشخاص يقترعون عنهم دون أي اعتراض من قبل اللجان المسؤولة عن مراقبة الصناديق.

وأوضح المصدر أن عدداً من أصحاب هذه الهويات هم من الأهالي المهجرين إلى الشمال السوري، فضلاً عن قائمة بمئات الأسماء الموتى، بعضهم قتل جراء الحملات العسكرية التي شنها نظام الأسد على المنطقة.

وتمت العملية، وفق المصدر، لقاء مقابل مادي دفعها المرشح للسماسرة بغية تحصيل عدد أكبر من الأصوات أثناء عملية التصويت.

وعلم موقع تلفزيون سوريا من مصدر محلي آخر، اقترع في مركز مدينة إزرع شمالي درعا لصالح ذات المرشح، بوجود حالة من الانفلات كانت تجري داخل المركز الانتخابي.

وأضاف المصدر بأنه قام بالاقتراع عنه وعن والده وعمه المتوفيين وعن باقي عائلته دون حضورهم ودون أي اعتراض من قبل اللجان المسؤولة عن مراقبة العملية الانتخابية، حيث شاهد أعداداً كبيرة من السماسرة ينتهجون الأسلوب ذاته لقاء مبالغ مالية لا تتجاوز 5000 ليرة سورية مقابل الصوت الواحد.

انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام التي أقيمت في ظل رفض دولي، ووصفتها قوى المعارضة السورية بأنها غير شرعية، لم تلقَ إقبالاً كبيراً من قبل المدنيين لأسباب مختلفة، يتمثل أهمها في علمهم المسبق بالنتائج وأسماء الفائزين لأكثر من ثلثي أعضاء المجلس، في إشارة إلى الأعضاء الفائزين عن مقاعد الجبهة الوطنية وحزب البعث الذين يختارهم النظام بحسب الولاءات، ناهيك عن الحالة الاقتصادية المنهارة لمعظم أهالي سوريا نتيجة انهيار العملة السورية وانعدام فرص العمل وإغلاق الحدود والعقوبات الأخيرة التي فرضها قانون قيصر.