icon
التغطية الحية

قتلى وعشرات الجرحى في أحداث حريق سجن إيفين بإيران

2022.10.16 | 14:54 دمشق

حريق سجن إيفين في طهران (تويتر)
حريق سجن إيفين في طهران (تويتر)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قتل أربعة سجناء وأصيب العشرات، في أحداث حريق سجن إيفين شمال غربي طهران مساء السبت، والذي يحتجز سجناء سياسيين بينهم من يحمل جنسيات أجنبية.

وقالت إيران اليوم الأحد إن أربعة سجناء قُتلوا وأصيب 61 آخرون في حريق سجن إيفين في طهران، بينما بث التلفزيون الرسمي مقاطع فيديو تظهر عودة الهدوء فيما يبدو إلى السجن.

وذكرت وسائل إعلام رسمية نقلا عن القضاء الإيراني أن أربعة من المصابين في حالة حرجة وأن مقتل الآخرين جاء نتيجة استنشاق الدخان الناجم عن الحريق.

وجاء الحريق في سجن إيفين السيئ السمعة بطهران أمس وسط اضطرابات مستمرة أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية قبل شهر، وتحولت الاحتجاجات إلى واحدة من أجرأ التحديات التي تواجه السلطات منذ ثورة 1979، وتُواجه بقمع وحشي.

اشتباك بين سجناء

وقالت السلطات الإيرانية أمس السبت إن ورشة عمل بالسجن شب فيها حريق "بعد اشتباك بين عدد من السجناء المدانين بجرائم مالية وسرقة". ويضم سجن إيفين الكثير من النزلاء الذين يواجهون اتهامات أمنية ومن بينهم إيرانيون يحملون جنسيات دول أخرى.

وأظهرت لقطات مصورة من السجن بثها التلفزيون الرسمي بعد ساعات رجال إطفاء يتفحصون ورشة عمل ألحقت بها النيران أضرارا في السقف. كما أظهرت نزلاء في زنازينهم وقد "ناموا بعد استعادة الهدوء" على ما يبدو.

وقالت أتينا دائمي، وهي ناشطة حقوقية، إن أقارب سجينات محتجزات في قسم النساء تجمعوا في السجن من أجل زيارات معتادة، لكن السلطات منعتهم من الوصول مما أدى إلى مواجهة، مضيفة أن سلطات السجن أبلغت أقارب السجينات أنهن "على ما يرام لكن الهواتف معطلة".

وأردفت على تويتر "عندما قال أفراد عائلات السجينات إنهم لن يغادروا حتى يتصلوا (بهن)... واجههم حراس الأمن".

وقال محامٍ يمثل سياماك نمازي، الإيراني الأميركي المحتجز في سجن إيفين، اليوم الأحد إن نمازي اتصل بالفعل بأقاربه. ونمازي مسجون منذ ما يقرب من سبع سنوات بتهم تتعلق بالتجسس رفضتها واشنطن باعتبارها بلا أساس.

ويُحتجز العديد من الإيرانيين والأجانب مزدوجي الجنسية في سجن إيفين في الغالب بتهم تتعلق بالأمن.

الاحتجاجات في إيران

لدى سؤاله عن الحريق الذي شب في السجن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين خلال زيارة لبورتلاند بولاية أوريجون أمس السبت في إطار حملة انتخابية إن الحكومة الإيرانية "قمعية للغاية" وإنه فوجئ بمدى شجاعة المحتجين الإيرانيين.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن بايدن تدخل في شؤون الدولة من خلال إظهاره الدعم لاحتجاجات مناهضة للحكومة.

وردت السلطات الإيرانية على الاحتجاجات بحملة قمع أمنية.

وكانت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان قالت إن 240 على الأقل لقوا حتفهم في الاحتجاجات، بينهم 32 قاصرا. وذكرت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان (هرانا) أمس السبت أن نحو ثمانية آلاف اعتقلوا في 111 مدينة وبلدة.

وتنفي إيران قتل قوات الأمن لأي محتجين. وتلقي طهران بمسؤولية العنف على أعدائها بالداخل والخارج. وقالت وسائل إعلام رسمية أمس السبت إن 26 على الأقل من أفراد قوات الأمن قتلوا على يد "مثيري الشغب"، وذلك بحسب ما أوردته وكالة رويترز.