icon
التغطية الحية

قتلى وجرحى مدنيون جنوب دمشق ومعارك مستمرة على أطرافها

2018.04.22 | 10:04 دمشق

غارات على أحياء جنوب دمشق (الإنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

سقط 10 قتلى مدنيون على الأقل في جنوب دمشق، بالإضافة إلى جرح العشرات نتيجة استمرار الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع استمرار المعارك على أطرافها.

واستهدفت عشرات الغارات لطيران النظام وروسيا أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، بالإضافة إلى أحياء بيت سحم ويلدا وببيلا الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين في مخيم اليرموك.

كما استهدفت قوات النظام بصواريخ أرض أرض والراجمات الأحياء السكينة القريبة من الجبهات المشتعلة.

وتستمر الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة في الأحياء التي يسيطر عليها من جنوب دمشق، إذ تحاول قوات النظام التقدم باتجاه محور الحجر الأسود من جهة، ومن جهة أخرى باتجاه محور حي التضامن ومخيم اليرموك.

كما تركّز قوات النظام هجومها على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، وخاصة على جبهة بساتين يلدا ومنطقة الأربع مفارق، انطلاقاً من كتيبة الدفاع الجوي الموجودة جنوب حي الحجر الأسود، وأيضاً باتجاه منطقة زليخة في حي التضامن، وتعتبر هذه المناطق خط التماس بين تنظيم الدولة والجيش الحر في جنوب دمشق.

وبحسب ناشطين محليين، فإن قوات النظام تحاول إحداث خرق في خط التماس هذا، للالتفاف على تنظيم الدولة من خاصرته، وذلك بعد فشلها حتى الآن من التقدم على مناطقه عبر الجبهات الرئيسية ومواجهته بشكل مباشر.

وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة، أن التنظيم تمكن من إحباط هجومين لقوات النظام نحو منطقة المادنيّة في حي القدم، ما أسفر عن مقتل عدد من جنود النظام وإعطاب دبابة.

وأدانت 16 منظمة إنسانية في بيان مشترك لها يوم أمس، القصف المتواصل من قبل قوات النظام وحلفائه لأحياء جنوب دمشق، بحجة وجود تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام، في ظل وجود آلاف المدنيين السوريين، وأكثر من 3000 لاجئ فلسطيني مدني محاصرين منذ تمز من عام 2013.

ودعت هذه المنظمات في بيانها كلاً من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الأوروبي إلى التدخل الفوري لحماية المدنيين "وايقاف نزيف الدم".

وبدأت حملة النظام العسكرية على أحياء جنوب دمشق منذ أربعة أيام للضغط على الفصائل العسكرية والمدنيين للخروج من المنطقة، وذلك بعد انتهاء حملته على مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي انتهت بعد التوصل إلى اتفاق مع "جيش الإسلام" للخروج من مدينة دوما، آخر معاقل الغوطة الشرقية.