icon
التغطية الحية

قتلى وأسرى لـ النظام بـ كمين للفصائل شمال حمص

2018.04.23 | 17:04 دمشق

قوات النظام تحاول اقتحام قرى شمال حمص (أرشيفية - انترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

قتل وأسر عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، اليوم الإثنين، بكمين نصبته فصائل عسكرية في ريف حمص الشمالي أثناء محاولة تقدم النظام في المنطقة، بعد فشل المفاوضات مع "الجانب الروسي"، أمس الأحد.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن فصائل عسكرية نصبت كميناً على أطراف قريتي "سليم، وقنيطرات" سمحوا خلاله لعناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها بالتقدم نحو مواقع عسكرية في القريتين، ومِن ثم شنّوا هجوماً "مباغتاً"، أسفر عن مقتل نحو 18 عنصراً للنظام وجرح أكثر من 40 آخرين.

وأضاف المراسل، أن العملية "المباغتة" أسفرت أيضاً عن تدمير آليات عسكرية عدة لـ قوات النظام بينها دبابة وعربة "شيلكا"، إضافة لـ أسر خمسة عناصر بعتادهم الكامل بعد أن حاصرهم المقاتلون في محيط قرية "سليم"، لافتاً أن النظام لم يحرز أيَّ تقدم في المنطقة.

هذا وأعلن "جيش التوحيد" التابع للجيش السوري الحر، أنه تصدّى لـ أكثر مِن ثلاث محاولات تقدم نفذتها قوات النظام من الأطراف الشرقية لقرية "سليم"، فيما أعلنت "هيئة تحرير الشام"، أنها أعطبت عربة مزودة برشاش "شيلكا" للنظام، إضافة لـ سيارتي "بيك آب" قرب القرية.

تزامناً مع المواجهات، شنّت طائرات النظام الحربية أكثر مِن 30 غارة على أطراف قريتي "سليم، وقنيطرات"، أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، كما تعرّضت مواقع الفصائل العسكرية على خطوط التماس مع قوات النظام في محيط القريتين لغارات مماثلة، دون معلومات عن خسائر.

وحول محاولات الاقتحام المتكررة للنظام شمال حمص، قالت "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي"، إن قوات النظام بالتعاون مع ميليشيات "إيرانية" تحاول السيطرة على مناطق محاذية لـ طريق حمص - السلمية، إما عن طريق "التفاوض" أو عن طريق "هجمات برّية" مدعومة بعربات مدرعة، وسط غطاء جوي.

وتعرضت في وقت سابق اليوم، بلدات وقرى في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المحاصرين، لـ غارات شنتها طائرات حربية تابعة لـ سلاح الجو الروسي، ترافقت مع قصفٍ مدفعي وصاروخي وبالرشاشات الثقيلة لقوات النظام، أسفرت عن جرح عدد من المدنيين، نقلوا إلى نقاط طبية في المنطقة، حسب ناشطين.

وتأتي هذه التطورات، بعد فشل المفاوضات بين "هيئة التفاوض عن شمال حمص وجنوب حماة" و"الجانب الروسي"، حيث رفضت "الهيئة"، أمس الأحد، طلب "الروس" نقل مكان الجلسة مِن خيمة التفاوض قرب بلدة الدار الكبيرة في الريف الشمالي إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة حمص، وسبق ذلك أيضاً، كشف "فراس طلاس" رجل الأعمال السوري ونجل وزير الدفاع سابقاً في النظام "مصطفى طلاس"، عن بنود مبادرته التي تقضي بتسليم "الروس" إدارة المنطقة المتبقية من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.

يشار إلى أن الفصائل العسكرية بدأت، قبل أيام، معركة ضد قوات النظام في منطقة السلمية شرق حماة، سيطرت خلالها على ثلاثة حواجز للنظام قرب قرية "قبة الكردي" المجاورة لمدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وذلك رداً على محاولات قوات النظام والميليشيات "الإيرانية" اقتحام بلدات وقرى ريفي شمال حمص وجنوب حماة المحاصرين.