icon
التغطية الحية

"قاطع وخليك صاحب قرار".. حملة مقاطعة الفروج مستمرة في الرقة

2024.03.17 | 18:00 دمشق

فروج الرقة
إضراب محال الفروج في الرقة وحملة المقاطعة مستمرة (أثر برس)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

واصلت محال بيع الفروج في مدينة الرقة الإضراب لليوم الرابع على التوالي، تجاوباً مع حملة المقاطعة التي أطلقها ناشطون بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الفروج، منذ بداية شهر رمضان المبارك.

وقال موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري، إنّ غالبية تجار الفروج مرتبطون بمسؤولين في "قوات سوريا الديمقراطية-قسد"، ما يسمح لهم بالتلاعب بالأسعار وفقا لما يحقق أكبر قدر ممكن من المصالح الشخصية لهم.

وأضاف الموقع -نقلاً عن مصادر محليّة- أنّه "كان من الغريب أن يكون ثمة اتفاق من قبل كل التجار على رفع سعر الكيلو غرام الواحد من 34 ألف ليرة سورية، قبل رمضان بيوم واحد، إلى 41 ألف مع دخول الشهر الفضيل".

وأشارت إلى أنّ حال الفروج في الأجزاء التي تسيطر عليها "قسد" من محافظتي الرقة ودير الزور، يشبه حال بقية المواد التي تُباع على أنها بضائع تركية أو ما شابه، فالتسعير يصدر عن التجار الذين لا يخشون أي فعل رقابي من "قسد".

"قاطع وخليك صاحب قرار"

وقبل أيام، أطلق الأهالي في المحافظات الشرقية التي يسيطر عليها النظام السوري و"قسد"، حملة مقاطعة لشراء الفروج، بدأت في دير الزور، وذلك احتجاجاً على استغلال التجار شهر رمضان في رفع أسعار الفروج.

والحملة التي ما تزال مستمرة ويُروّج لها على مواقع التواصل الاجتماعي المعنية بالمنطقة الشرقية، طالبت السكان بعدم شراء أي كمية من الفروج الحي أو المذبوح، ما أدّى إلى عزوف أصحاب المحال التجارية عن شراء الفروج من تجار الجملة بهدف الضغط لخفض أسعاره.

وكان الشعار الذي أطلقته الحملة "قاطع وخليك صاحب قرار"، ولقي تفاعلاً واسعاً على رواد مواقع التواصل، واستجابةً كبيرة من الأهالي في تلك المناطق.

ونقلت "أثر برس" عن أحد سكّان مدينة الرقة، أنّ "قسد" تفضّل مناطق ريف الحسكة الشمالي ذات الغالبية الكردية على بقية المناطق، حتى من حيث الرقابة على الأسواق.

وأوضح أنّه "ففي الوقت الذي تتجاوب فيه قسد مع سكّان تلك المناطق في حال تظاهرهم من أجل تعديل سعر وتضغط على التجار لتحقيق ذلك، في الوقت نفسه تُهمل المناطق الأخرى وتترك السكان لمصيرهم في مواجهة التسعير المزاجي من قبل التجار".

وتابع: "بل إن قسد، التي تقطع المواد النفطية وتقنّن وصولها إلى الرقة مثلاً، تعمل في الوقت نفسه على مصادرة (بسطات المحروقات)، ما يتسبب برفع أسعارها، وبالتالي رفع أسعار أي شيء مرتبط بها من النقل إلى أجور شحن الخضار وبالتالي انفلات السوق"، مردفاً: "الأمر ليس بريئاً".

يشار إلى أن "قسد" تسيطر على كامل مدينة الرقة وجزء كبير من ريفها، منذ انسحاب تنظيم الدولة (داعش)، شهر أيلول 2017، فيما يسيطر النظام السوري والميليشيات الإيرانية على القسم الآخر، وغالباً ما يشتكي السكان من ممارسات "قسد" والنظام، من حيث الأسعار والضغط على الأحوال المعيشية وإهمال الواقع الصحي.