البث المباشر
ملخص
- عمر العاروب، قائد ميليشيا "كتائب البعث"، زار باريس وشارك في اجتماع لجنة الأولمبياد الخاص.
- العاروب متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا وكانت ميليشياته تشتبك مع المعارضة وتقمع الاحتجاجات.
- تسبب وجوده في غضب السوريين وأثار تساؤلات حول كيفية حصوله على تأشيرة دخول إلى فرنسا.
- عُين العاروب في اللجنة الوطنية السورية للألعاب البارالمبية تكريماً له من قبل نظام الأسد.
- شاركت ميليشيا "كتائب البعث" في الأعمال اللوجستية والقتالية إلى جانب قوات النظام السوري منذ 2011.
- عمر العاروب كان قائداً للميليشيا وشغل مناصب بارزة في النظام السوري، ولا يوجد اسمه في قوائم العقوبات.
أجرى قائد ميليشيا "كتائب البعث" التابعة للنظام السوري عمر العاروب، المتهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا، زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، شارك خلالها في اجتماع لجنة الأولمبياد الخاص.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن العاروب، وهو نائب قائد ميليشيا "كتائب البعث"، تمت استضافته بصفته "رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب البارالمبية"، لحضور ندوة رؤساء بعثات اللجان البارالمبية الوطنية في العاصمة الفرنسية باريس، بين 24 و29 2023.
وأكد الموقع الرسمي للألعاب الأولمبية أن لدى النظام السوري وفداً يمثله خلال الحدث العالمي المقرر في باريس خلال شهري تموز وآب من العام المقبل 2024، في حين نشر العاروب على وسائل التواصل الاجتماعي صورة التقطها لنفسه أمام برج إيفل.
مؤيد للنظام ومقاتل في صفوفه
وأثار وجود العاروب في فرنسا غضب العديد من السوريين، الذين أشاروا إلى أن ميليشيا "كتائب البعث" كانت مسؤولة عن المساعدة في قمع المتظاهرين والاحتجاجات المناهضة للنظام السوري بعنف.
وشارك بعض الناشطين صوراً تظهر العاروب بزي عسكري يحمل شعار "كتائب البعث"، وصوراً نشرها مقاتلون آخرون في الميليشيا في عام 2018، تظهر العاروب بصحبة مسلحين آخرين في مناطق مختلفة في سوريا.
وبالإضافة إلى صور رموز النظام السوري التي ينشرها عمر العاروب على حسابه عبر "فيسبوك"، تظهره صورة رسمية التقطت في عام 2019 جنباً إلى جنب بصحبة رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال الناشط السوري المقيم في فرنسا، فراس القنطار، إن عمر العاروب "أحد قادة كتائب البعث ومتهم بارتكاب جرائم حرب، وسافر إلى باريس كجزء من التحضير لدورة الألعاب الأولمبية 2024، كيف يكون هذا ممكناً؟ وكيف حصل على تأشيرته؟".
واعتبر الناشط السوري أن تعيين العاروب في اللجنة الوطنية السورية للألعاب البارالمبية يعد "مكافأة له" بسبب قربه من بشار الأسد.
"كتائب البعث"
تشكلت ميليشيا "كتائب البعث" مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا في 2011، وضمت بشكل رئيسي متطوعين ومتطوعات من أعضاء حزب "البعث"، واقتصرت مهماتها في البداية على حراسة المباني الحكومية وغيرها من المنشآت، خاصة في حلب بعد سيطرة المعارضة على معظم النصف الشرقي من المدينة.
وما لبث أن تعاظم دورها مع زيادة عدد أفرادها إلى نحو سبعة آلاف عضو، وانتشرت أفرعها في محافظات أخرى، وبدأ قادتها بزج عناصرها للمشاركة ميدانياً مع قوات النظام السوري في الأعمال اللوجستية بداية، وتالياً في الأعمال القتالية.
مطلع العام 2014، شاركت "كتائب البعث" بشكل واسع الهجوم على حلب القديمة، ومن ثم شاركت في رفع الحصار الذي استمر لمدة ثلاث سنوات على قاعدة كويرس الجوية العسكرية، جنباً إلى جنب مع ميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيا "الفهود النخبوية".
وقاد ميليشيا "كتائب البعث" هلال الهلال حتى العام 2015، حيث تولى قيادتها الرئيس السابق لاتحاد طلبة سوريا عمار ساعاتي، والشخصيتان من ذوي النفوذ الكبير في أوساط النظام السوري، وكلاهما يخضع للعقوبات الأميركية والأوروبية، في حين لا تضم لوائح العقوبات اسم عمر العاروب.
