البث المباشر
أجرت روسيا لجنودها في سوريا تمارين وتدريبات على كيفية انتشال الجرحى في مناطق خطيرة، في ظل الانتكاسة الكبيرة التي يتعرض لها الجيش الروسي في أوكرانيا.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية أمس الخميس، أن الكرملين نشر لقطات لتدريبات فرق المروحيات على الإنزال في أماكن صعبة من أجل انتشال الجنود الجرحى.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن "الهدف الرئيسي من التمرين هو التدريب على إنقاذ الجنود الجرحى عبر طائرة هليكوبتر".
وتظهر لقطات من التمرين مروحية من طراز Mi 8 تعود إلى الحقبة السوفييتية تستخدم "كبلاً" محاكاة لرفع جندي جريح خلال هجوم معاد بمدفع رشاش.
كما تدربت المجموعة خلال تمارينها، التي ضمت طيارين وفنيين وجنود استطلاع، على العمل في فرق. ويأتي هذا التدريب بعد أن أعلنت موسكو انتصاراً استراتيجياً في مدينة ماريوبول الأوكرانية.
ونقل موقع دراسات الحرب عن السلطات الروسية، أنها تخطط لهدم آزوفستال، وتحويل ماريوبول إلى "مدينة منتجع".
فشل في أوكرانيا
وأوضح الكرملين أيضاً أن أكثر من 900 مقاتل أوكراني من مصنع آزوفستال للمعادن نقلوا إلى مستعمرة سجن سابقة في جزء تسيطر عليه روسيا من دونيتسك.
وأشارت المجلة إلى أن العملية العسكرية الروسية فشلت في تحقيق أهدافها حتى الآن، لافتة إلى تصريحات الاستخبارات العسكرية البريطانية، الأحد الماضي، أن "روسيا خسرت على الأرجح ثلث القوة القتالية البرية التي أرسلتها في شباط الماضي".
وتابعت أنه "في ظل الظروف الحالية، من غير المرجح أن تسرّع روسيا وتيرة تقدمها بشكل ملحوظ خلال الثلاثين يوماً المقبلة".
وبعدما كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واثقاً على ما يبدو عند شنه الهجوم العسكري في 24 فبراير بأن كييف ستسقط خلال أيام، اضطر إلى الإقرار بعجز قواته عن السيطرة على العاصمة الأوكرانية وإسقاط نظام الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
الجدير بالذكر أن روسيا تدخلت عسكرياً في سوريا بتاريخ 30 أيلول 2015، وارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية، كما تسببت بدمار مدن مؤهلة بالسكان، إلى جانب رعايتها لاتفاقيات تهجير ممنهجة وتغيير ديموغرافي على الخريطة السورية.
