icon
التغطية الحية

في ظل الانقلاب.. ما تفاصيل اعتقال رئيس وزراء السودان؟

2021.10.25 | 13:04 دمشق

عبد الله حمدوك
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أنه تم اختطاف الأخير وزوجته فجر اليوم الإثنين من مقر إقامتهما بالعاصمة الخرطوم، ثم اقتيدا لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية، في ظل الانقلاب العسكري الحاصل في البلاد.

وأوضح المكتب في بيان نشره على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، "تم اختطاف رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021 من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية، كما اعتقلت القوات الأمنية بالتزامن عدداً من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية".

وأضاف البيان: "ما حدث يمثل تمزيقاً للوثيقة الدستورية وانقلاباً مكتملاً على مكتسبات الثورة التي مهرها شعبنا بالدماء بحثاً عن الحرية والسلام والعدالة".

وأردف "تتحمل القيادات العسكرية في الدولة السودانية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة رئيس الوزراء وأسرته، كما تتحمل هذه القيادات التبعات الجنائية والقانونية والسياسية للقرارات الأحادية التي اتخذتها".

حمدوك.. الرئيس التنفيذي لحكومة الثورة

وأشار البيان إلى أن "حمدوك هو القائد الذي عينته الثورة السودانية على رأس الجهاز التنفيذي لحكومة الثورة، وأهون عليه أن يضحى بحياته، على أن يضحي بالثورة وبثقة الشعب السوداني في قدرته على الوصول بها إلى غاياتها".

وأكد المكتب الحكومي أن "الثورة السودانية التي انتصرت بالسلمية عصية على الانهزام، والدماء التي سكبها الثوار على طول الطريق نحو الحرية والسلام والعدالة، لن تضيع سدى بين أقدام المغامرين"، لافتاً إلى أن "الشعب السوداني الذي هزم أعتى الديكتاتوريات في جولات سابقة، لديه من الطاقة والعزم والإباء ما يعينه على إعادة الدرس ألف مرة لمن لم يفهمه بعد".

وأكمل: "ندعو الشعب السوداني للخروج والتظاهر واستخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجربها، لاستعادة ثورته من أي مختطف، كما نؤكد أن الشعب السوداني بإرادته الجبارة، هو الحارس لمكتسباته وهو القادر على حماية ثورته".

الانقلاب مرفوض

وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، إن أي انقلاب في البلاد مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية، مؤكدة أن رئيس الوزراء لن يقبل الإملاءات لإقالة حكومته.

وأضافت المهدي في تصريحات متلفزة أن "احتجاز رئيس الوزراء حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جداً وغير مقبول".

وحذرت من أن "الشراكة بين المدنيين والعسكريين أصبحت في محك خطير"، مبينة أنه "لا توجد أي اتصالات بين وزراء الحكومة بسبب انقطاع وسائل التواصل المباشرة وإغلاق الجسور وانقطاع الإنترنت وجميع وسائل الاتصال في البلاد".

وإثر تطورات اليوم، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة تنديداً بسلسلة الاعتقالات، وسط دعوات "تجمع المهنيين السودانيين" اليوم الإثنين إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل في مواجهة "الانقلاب العسكري".

كما ذكرت مصادر أخرى، أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يعتزم الإدلاء ببيان، في وقت لاحق الإثنين، حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

ويشهد السودان، منذ 21 آب 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، بعد إسقاط حكم الرئيس السابق عمر البشير إثر مظاهرات شعبية اعتقله جيش البلاد على إثرها.