icon
التغطية الحية

وزيرة الخارجية تعلن رفض الانقلاب ومقاومته.. والسودانيون يملؤون الشوارع

2021.10.25 | 11:32 دمشق

السودان
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، اليوم الإثنين، إن أي انقلاب في البلاد مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية، مؤكدة أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لن يقبل الإملاءات لإقالة حكومته، وسط خروج مظاهرات حاشدة للسودانيين في الشوارع.

وأضافت المهدي في تصريحات متلفزة أن "احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جداً وغير مقبول".

وحذرت من أن "الشراكة بين المدنيين والعسكريين أصبحت في محك خطير"، مبينة أنه "لا توجد أي اتصالات بين وزراء الحكومة بسبب انقطاع وسائل التواصل المباشرة وإغلاق الجسور وانقطاع الإنترنت وجميع وسائل الاتصال في البلاد".

وأردفت المهدي، أن وزراء الحكومة غير المعتقلين سيجدون طريقة للتواصل وترتيب الأمور خلال الساعات المقبلة، من دون تفاصيل أكثر، محذرة الجميع من "إراقة قطرة دم واحدة من دماء الشعب".

رئيس الحكومة معتقل

وفي وقت مبكر الإثنين، أعلنت وزارة الإعلام السودانية، عبر حسابها الموثق على "فيس بوك"، أن قوة من الجيش اعتقلت، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بعد رفضه تأييد ما وصفته بـ"الانقلاب".

من جانب آخر، أكدت مصادر سياسية أن السلطات فرضت الإقامة الجبرية على حمدوك وشددت الحراسة الأمنية عليه، بحسب وكالة الأناضول.

كما ذكرت مصادر أخرى، أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يعتزم الإدلاء ببيان، في وقت لاحق الإثنين، حول مستجدات الأوضاع في البلاد.

ومنذ ساعات فجر الإثنين الأولى شهدت العاصمة الخرطوم حملة اعتقالات طالت وزراء في الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى "إعلان الحرية والتغيير" (المكون المدني للائتلاف الحاكم)، ومن أحزاب "البعث العربي الاشتراكي"، و"التجمع الاتحادي"، و"المؤتمر السوداني".

مظاهرات شعبية 

وإثر تطورات اليوم، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة تنديداً بسلسلة الاعتقالات، وسط دعوات "تجمع المهنيين السودانيين" اليوم الإثنين إلى إضراب عام وعصيان مدني شامل في مواجهة "الانقلاب العسكري".

وقال في بيان "نناشد الجماهير للخروج إلى الشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم".

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكوّنين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية؛ بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 أيلول الماضي.

ويعتصم أنصار تيار "الميثاق الوطني" (من مكونات قوى التغيير والحرية)، بشكل مفتوح أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، منذ 16 من تشرين الأول الجاري، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.

ويشهد السودان، منذ 21 آب من 2019 فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، بعد إسقاط حكم الرئيس السابق عمر البشير إثر مظاهرات شعبية اعتقله جيش البلاد على إثرها.