icon
التغطية الحية

في ظل الإهمال ونقص الكوادر.. مشافي دير الزور مهددة بالإغلاق

2021.12.03 | 04:58 دمشق

2235008d-4d38-4f03-aa5d-d52c15cca1a4.jpg
مخبر طبي في مشفى الشحيل (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - بهاء الحلبي
+A
حجم الخط
-A

تزداد المخاطر من انهيار القطاع الصحي بسبب شح الدعم المقدم لسلسلة مشاف مهمة تقدم الرعاية الصحية لآلاف السكان يوميا ويستفيد منها مئات الآلاف من الأهالي في دير الزور.

ويحاول الأطباء العمل رغم الظروف القاهرة لتفادي كارثة يحتمل حدوثها في حال استنفدت جميع المستلزمات الطبية المتوفرة.

بدأت المخاوف من خطر قد يصيب القطاع الطبي من مشفى الفرات في بلدة أبو حمام أحد أكبر المشافي الذي يعتمد عليه قرابة مئة ألف مدني من القرى والبلدات المجاورة.

مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا قالت إن الإدارة الذاتية هي المسؤولة عن المشفى ويتبع لمشاريعها منذ عام تقريبا، وأكدت المصادر إيقاف الإدارة الذاتية الدعم بشكل كامل لشهرين متتالين من شهر أيلول الفائت وأعادته بشكل ضئيل جدا في بداية شهر تشرين الثاني الماضي مع تخفيض رواتب الأطباء إلى 260 ألف ليرة سورية، الأمر الذي أدى إلى تقلص عدد الأطباء في المشفى بعد مغادرتهم العمل، ليبقى قسما الأطفال والعظمية قيد العمل، وتوقفت عدة أقسام أخرى، وأكدت المصادر بأن احتمالية إغلاق المشفى أصبحت واردة في أي لحظة في حال استمرار تجاهل الجهات المعنية لمطالب كوادره. 

محمد الهاشم طبيب في مشفى الفرات قال لموقع تلفزيون سوريا إن المشفى رغم ما يشهده من صعوبات كبيرة إلا أنه يستقبل يوميا نحو 500 مراجع، وأكد بأن المشفى لم يتم تزويده بالمستلزمات والمعدات الطبية المطلوبة لضمان استمرارية العمل وتقديمه الخدمة الصحية اللازمة، لافتاً إلى نقص أسطوانات الأوكسجين في المشفى والكميات المتوافرة قليلة جداً، إذ لا تتناسب مع حجم احتياجات المرضى في ظل انتشار فيروس كورونا، وتابع حديثه مؤكداً هشاشة القطاع الصحي وقلة دعمه، كما وجه نداء إلى هيئة الصحة والجهات المختصة والمنظمات الإنسانية الطبية لسماع صوتهم وتقديم حلول طارئة تسهم في تقليل مخاطر الأزمة الحاصلة.

وقال خالد الجاسم أحد أبناء بلدة الكشكية لموقع تلفزيون سوريا إن استمرار عمل مشفى الفرات الذي يقدم خدماته ليلا أمر في غاية الضرورة نظرا لانتهاء عمل العيادات والمشافي الخاصة في التاسعة مساء.
وأشار الجاسم إلى فقدان أصناف كثيرة من الأدوية في المشفى وتوقف عدة أقسام عن العمل، وناشد المنظمات الإنسانية التحرك للنظر بتقديم ما يحتاجه المشفى من المستلزمات الطبية.

مشفى الشحيل مهدد أيضاً

لا يختلف الحال كثيرا في مشفى الشحيل الجراحي المهدد بالإغلاق أيضا، ليضع مئات الآلاف من المدنيين أمام خطر قد ينفجر في حال لم تجدد المنظمة المانحة عقد الدعم اللوجستي.

وقال الطبيب خيري السويدي لموقع تلفزيون سوريا إن قراراً اتخذ بوقف دعم مشفى الشحيل، مشيراً إلى أن هذا الإجراء كان مفاجئاً.
وأكد السويدي العامل في المشفى الذي يستقبل قرابة 400 مريض يراجعونه لتلقي الفحوصات بشكل يومي، مشيراً إلى أن إغلاق المشفى جاء بصورة مفاجئة وهو إجراء بمنزلة كارثة على المرضى والأهالي.

من جانبه، لفت حازم الدهام العامل في القسم الخاص بمرضى فيروس كورونا في مشفى الشحيل إلى أن القسم يستقبل عشرات الحالات يوميا ممن تظهر عليهم أعراض الإصابات بفيروس كورونا، ويستوعب 12 مريضا ضمن العناية المركزة، وتوقف الدعم يُصعب الأمور وقد يسهم في تدهور تفشي الوباء بشكل مضاعف.

بدورهم، طالب سكان بلدة الشحيل عبر نداءات وجهوها للمنظمات الدولية الطبية بالتحرك وتقديم الدعم المطلوب في ظل ما تشهده المنطقة من تراجع في القطاع الصحي وتدهوره بالإضافة لغلاء أسعار الأدوية. 

ويضم مشفى الشحيل عدة أقسام أبرزها، جناح مرضى فيروس كورونا وجناح للولادات الطبيعية والقيصرية وقسم حواضن الأطفال بالإضافة لقسم الجراحة والعيادات الإسعافية ويستفيد من خدماته الأهالي الموجودون في ريف دير الزور الشرقي حتى جنوبي محافظة الحسكة.