icon
التغطية الحية

في سوريا.. أعلى حصيلة لضحايا الألغام الأرضية في العالم

2021.12.08 | 17:50 دمشق

img-20190815-wa0005.jpg
الدفاع المدني يكشف لغماً من مخلفات الحرب شمالي سوريا ـ إنترنت
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

سجلت سوريا الحصيلة الأعلى من ضحايا الألغام في عام 2020،  بـ 2729 ضحية (قتلى ومصابين)، من أصل 7073 قتلوا أو أصيبوا في العالم أجمع، بحسب التقرير  السنوي للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية، والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية.

وأشار التقرير إلى أن 80 في المئة من ضحايا الألغام الأرضية التي سجلها في عام 2020 كانوا مدنيين، وكان 50 في المئة منهم على الأقل من الأطفال.

وأضافَ أن إجمالي عام 2020 يمثل زيادة بنسبة 20 في المئة عن عام 2019. وأوضحَ التقرير أنَّ حصيلة الضحايا التي سجلها في سوريا هي أعلى حصيلة ضحايا في عام واحد منذ أن بدأ المرصد بمراقبة حصيلة ضحايا الألغام في عام 1999.

ويقود التحالف جهود المجتمع المدني العالمي لصالح تعميم وتنفيذ اتفاقية حظر استعمال وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدمير تلك الألغام – اتفاقية أوتاوا 1997، والتي تضم 164 دولة.

وقدَّم التقرير تقييماً لاستجابة المجتمع الدولي للوضع العالمي للألغام الأرضية، مع التركيز على عام 2020.

ورصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان العضو في هذا التحالف الدولي، على مدى عشر سنوات استخدام الذخائر العنقودية والألغام الأرضية، وما خلفته من ضحايا ومصابين في سوريا، وتمتلك قاعدة بيانات تفصيلية في هذا الشأن تتضمن مواقع الحوادث وأزمنتها.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ آذار 2011 حتى كانون الأول 2021 مقتل ما لا يقل عن 2773 مدنياً بينهم 672 طفلاً، و292 سيدة (أنثى بالغة)، و8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلامية، قتلوا عبر المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلف المحافظات السورية، وتظهر الخريطة التالية توزع حصيلة ضحايا الألغام بحسب المحافظات على النحو التالي:

حلب: 729، الرقة: 636، دير الزور: 449، درعا: 247، حماة: 246، إدلب: 156، الحسكة: 133، حمص: 105، ريف دمشق: 56، دمشق: 7، السويداء: 4، القنيطرة: 3، اللاذقية: 2.

وأشارت الشبكة أن الألغام الأرضية استخدمت خلال النزاع في سوريا بشكل كثيف ومن قبل جميع أطراف النزاع، لافتة أن هناك العشرات من حقول الألغام لم يتم اكتشافها بعد.

وتعمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع شركاء ومختصين لتحديد أكبر قدر ممكن من هذه المواقع، وقد طالبت مرارا بزيادة الدعم المقدم للمنظمات العاملة في إزالة الألغام الأرضية وفي مقدمتها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).