icon
التغطية الحية

في اليوم العالمي للقضاء عليه: 5 آثار للفقر على الصحة والمجتمع والطفولة

2022.10.18 | 12:26 دمشق

الفقر في العالم
الفقر في العالم
The Free Press Journal - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

يعد الفقر من أكبر المشكلات التي تواجه العالم منذ أمد بعيد، إذ ما تزال غالبية دول العالم متخلفة في حين بقي الكثير منها في طور النمو، وفقط 36 دولة يمكن تصنيفها على أنها دولة متطورة بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

يصادف الـ 17 من تشرين الأول "اليوم العالمي لمحاربة الفقر"، ولهذا حددت الأمم المتحدة موضوعاً لهذا اليوم وهو: "الكرامة للجميع عبر الممارسة العملية".

ولكن وبحسب ما أورده مخبر البيانات العالمي، فإنه بحلول عام 2030، سيصبح 359 مليون نسمة يعيشون في فقر مدقع.

تم الإعلان عن أول يوم عالمي للقضاء على الفقر في 17 من تشرين الأول عام 1987، تكريماً لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع.

وعلى الرغم من أن الفقر يمثل مشكلة عالمية، إلا أن مستويات الفقر تتفاوت وتختلف من بلد لآخر كما يمكن لمستوى الدخل ومعايير المعيشة أن تحدد الفقر وتعرفه.

خمسة آثار رئيسية للفقر

الجوع

يمثل الجوع مشكلة عالمية تفتك بأي بلد، إذ ما يزال الملايين من الناس يواصلون سعيهم لتأمين لقمة العيش، خاصة الأطفال. كما مايزال كثيرون ينامون على معدة خاوية، وما يزال كثيرون يعانون من مرض خطير نتيجة لعدم قدرتهم على تأمين الطعام المناسب. والأطفال هم الأكثر عرضة لسوء التغذية، كما أن من يعيش منهم في بيئات غير آمنة يقل دوامه في المدرسة وتتدنى معدلات استكماله لتعليمه. ثم إن إقامتهم في بيوت متداعية تتسبب بإتلاف لوازم المدرسة كما تتسبب بإصابتهم بالأمراض.

التشرد

جراء تدني الدخل، لا يتمكن كثيرون من تحمل نفقات المسكن، خاصة مع ارتفاع نسب التضخم الحالية، ما دفعهم للبحث عن بديل، أو حولهم إلى متشردين في بعض الحالات. ولذلك تقدر منظمة Habitat for Humanity بأن نحو 1.6 مليار نسمة يعيشون في "مأوى غير ملائم".

التعليم

يعتبر التعليم من العوامل التي يطولها أكبر ضرر، وذلك لاضطرار كثيرين لقطع دراستهم نظراً لعدم قدرتهم على دفع رسوم التعليم بسبب دخل الأسر المحدود.

النزاع

يعد النزاع من أشكال الخطر الأكثر شيوعاً والتي تسبب الفقر في يومنا هذا، إذ إن العنف المستمر في سوريا مثلاً جعل الحضارة تراوح مكانها هناك، كما أدى إلى تدمير البنية التحتية وأجبر الناس على النزوح.

ولكن حتى أعمال العنف الأقل ضراوة يمكن أن تخلف أثراً سلبياً بالغاً على المجتمعات المتضررة بالأصل.

ثم إن العيش في أماكن تسودها مشكلات داخل مدينة أو قرية معينة ممكن أن يمثل تهديداً أكبر على الفقراء من السكان.

عدم القدرة على تأمين مياه نظيفة وبيئة صحية

هنالك حالياً أكثر من ملياري شخص محرومون من الحصول على المياه بصورة آمنة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الناس يقطعون مسافات هائلة حتى يصلوا لمورد ماء.

بيد أن المياه الملوثة قد تنقل العديد من الأمراض، بدءاً من الأمراض المزمنة وصولاً إلى تلك التي تهدد حياة الإنسان. كما أن عدم توفر بنية تحتية مائية ملائمة يضر بالشروط وبالمرافق الصحية، ويمكن أن يخلق عوائق أخرى أمام مكافحة الفقر، مثل حرمان البنات من ارتياد المدرسة عند بدء فترة الحيض لديهن.

 المصدر: The Free Press Journal