icon
التغطية الحية

"فورين بوليسي": إدارة بايدن تخطط لتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

2021.06.10 | 14:25 دمشق

image1170x530cropped.jpg
شاحنة مساعدات أممية على الجانب التركي من الحدود تنتظر للدخول إلى سوريا - UN Photo
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن الرئيس جو بايدن، يعتزم الضغط بشكل شخصي على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال قمتهما الأسبوع المقبل، لتوسيع دائرة توزيع المساعدات في سوريا.

ويأتي النداء الرئاسي بعد بيان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أمام مجلس الأمن الدولي في آذار الماضي، بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا، وكذلك الزيارة الأخيرة التي قامت بها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى تركيا لحشد الدعم للأزمة الإنسانية في سوريا. 

وتسعى خطة الإدارة الأميركية لتوسيع تسليم المساعدات عبر الحدود التركية والعراقية مع سوريا، وفق ثلاثة مصادر مطلعة على الخطة نقلت عنها المجلة.

وكانت روسيا أجبرت الأمم المتحدة على تقليص برنامج ضخم مصمم لتقديم المساعدة عبر الحدود، من خلال عدد قليل من نقاط العبور الحدودية في تركيا والأردن والعراق، لإنقاذ ملايين المدنيين السوريين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال غربي وشمال شرقي سوريا. 

وألمحت موسكو إلى أنها قد تغلق البرنامج تماماً، أو على الأقل تقصر تفويضها من عام إلى ستة أشهر بحلول 10 من تموز القادم، عندما يحين موعد التجديد، على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة من أنها قد تتسبب في "كارثة إنسانية".

ويعتمد اليوم أكثر من 3.4 ملايين شخص، في شمال غربي سوريا على المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى 1.8 مليون شخص في شمال شرقي سوريا، حيث تدهورت الأوضاع في شمال شرقي سوريا منذ العام الماضي، عندما أجبرت روسيا الأمم المتحدة على إغلاق عملية إغاثة عند معبر اليعربية على الحدود العراقية، والتي كانت مسؤولة عن نقل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة اللازمة لمواجهة وباء "كورونا".

 

هل تغلق روسيا نقطة العبور الأخيرة؟

ويتوقع دبلوماسيون أن تضغط روسيا لإغلاق نقطة العبور التركية الأخيرة في معبر باب الهوى، حيث ترسل الأمم المتحدة نحو 1000 شاحنة شهرياً لخدمة أكثر من 2.4 مليون شخص في محافظة إدلب.

واعتبرت روسيا أن نظام الأسد يجب أن يشرف على إيصال المساعدات في بلده، وشحن البضائع من دمشق عبر خطوط القتال في البلاد، إلا أن النظام منع الأمم المتحدة، إلى حد كبير، من إنشاء مثل هذه الشحنات عبر الخطوط، وفق "فورين بوليسي".

ويفوض مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة، منذ العام 2014، للإشراف على توزيع المساعدات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من خلال أربع نقاط عبور حدودية، وهي: الرمثا في الأردن، باب السلام وباب الهوى على الحدود مع تركيا، واليعربية على الحدود مع العراق.

ومنعت روسيا، بدعم من الصين، إعادة تفويض المجلس لثلاثة من تلك المعابر، تاركة باب الهوى نقطة العبور الوحيدة للمساعدات التي تدخل الأراضي الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية.

وجعلت إدارة بايدن الأزمة الإنسانية السورية أولوية منذ الأسابيع الأولى من ولايتها. في مارس الماضي، حيث ناشد بلينكين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "إعادة تفويض المعابر، ووقف عرقلة المساعدات، والسماح للعاملين في المجال الإنساني والمساعدات الإنسانية بالوصول دون عوائق، حتى يتمكنوا من الوصول إلى السوريين المحتاجين أينما كانوا في أسرع وقت ممكن".

والأسبوع الماضي، قالت السفيرة غرينفيلد، في العاصمة التركية أنقرة، بعد إعلانها زيادة تمويل الولايات المتحدة لجهود المساعدات الإنسانية بقيمة 240 مليون دولار، إن "قسوة إغلاق المعبر الحدودي الإنساني الأخير إلى سوريا لن تُحصى"، مشيرة إلى أن "المنظمات غير الحكومية الدولية واللاجئين أنفسهم أخبروني أنه بدون هذا المعبر الحدودي، سيموتون".