icon
التغطية الحية

فلسطين الجمعة.. تصاعد حدة التوتر ومحادثات مكثفة لوقف إطلاق النار

2021.05.15 | 00:10 دمشق

فلسطين الجمعة.. تصاعد حدة التوتر ومحادثات مكثفة لوقف إطلاق النار
تصاعد حدة التوتر ومحادثات مكثفة لوقف إطلاق النار (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكّد رئيس حركة "حماس" خارج فلسطين، خالد مشعل، أن "الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي هو صراع وطني لتحرير الأرض".

وقال مشعل عبر لقاء متلفز، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي "لعب بالنار وفجر الأزمة الحالية باقتحامه المسجد الأقصى"، مضيفاً أن "الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي هو صراع وطني لتحرير الأرض".

وأضاف أنه "لا يستطيع أحد أن يحرم الشعب الفلسطيني من حقه بالمقاومة ومن حق غزة أن تنتصر للقدس والأقصى"، لافتاً إلى وجود "حراك مصري وتركي وقطري وأميركي لاحتواء التصعيد بين غزة وإسرائيل".

مواجهات في الضفة ومناطق متفرقة

تصريحات مشعل جاءت بالتزامن مع اندلاع مواجهات متفرقة بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ومناطق فلسطينية أخرى، عقب فض مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة وقطاع غزة.

واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لفض مسيرة وصلت مدخل مدينتي رام الله والبيرة، رشق فيها الشبان الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات سيارات فارغة.

وفي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات مماثلة، عقب مسيرة انطلقت من ميدان "ابن رشد" وسط المدينة. كما اندلعت المواجهات أيضاً في محيط بلدتي أوصرين وبيتا، وحاجز حوارة بمحافظة نابلس، وكفر قدوم شرقي قلقيلية.

وعقب صلاة الجمعة، انطلقت، مسيرات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، منددة بالممارسات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة.

وكانت فصائل فلسطينية، قد وجهت دعوات للمشاركة في تلك المسيرات، على نقاط الاحتكاك في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.

تجدد الاعتداءات على أهالي الشيخ جراح في القدس

من جهة أخرى، اعتدى مستوطنون وقوات إسرائيلية، مساء الجمعة، على المعتصمين في حي الشيخ جراح، فيما أعلنت الشرطة اعتقال 9 فلسطينيين بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية اقتحمت منازل فلسطينيين في الحي المقدسي واعتدت على ساكنيه، وأطلقت عليهم القنابل الصوتية والمسيلة للدموع، فيما أطلق مستوطنون "الرصاص الحي على متظاهرين ضد تهجيرهم من حي الشيخ جراح" بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

مساعد وزير الخارجية يصل تل أبيب وغوتيريش يدعو لوقف القتال

السفارة الأميركية في إسرائيل، أعلنت بدورها، مساء الجمعة، وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي تل أبيب "للعمل على تثبيت هدنة مستدامة" بحسب وصفها.

وفي سياق ذلك، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل وحركة "حماس" وقف القتال فورًا والسماح لجهود الوساطة بالعمل، بحسب بيان تلاه المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، أمام الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال دوجاريك: "ناشد الأمين العام جميع الأطراف وقف القتال في غزة وإسرائيل على الفور" مضيفاً أن التصعيد العسكري المستمر "تسبب في معاناة ودمار كبيرين، وأودى بحياة عشرات المدنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال، بشكل مأساوي".

وتابع: "يمكن للقتال أن يطلق العنان لأزمة إنسانية وأمنية لا يمكن احتواؤها ويعزز التطرف، ليس فقط في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، ولكن بالمنطقة ككل".

وشدد على ضرورة "السماح لجهود وساطة -لم يحددها- رامية إلى إنهاء القتال على الفور"، لافتاً أن "الأمم المتحدة تشارك بقوة في جهود كهذه، والتي تعتبر ضرورية أيضًا لتقديم المساعدة الإنسانية وتشتد الحاجة إليها للأشخاص المتضررين في غزة" وفق قوله.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن "الحل السياسي المستدام هو وحده الذي سيؤدي إلى سلام دائم".

الإدارة الأميركية تعلن عن تقديم 10 ملايين دولار للفلسطينيين

من جهتها، أبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الكونغرس بأنها ستقدم 10 ملايين دولار للفلسطينيين، بهدف دعم عملية السلام مع إسرائيل.

وجاء الإعلان الأميركي عن المساعدات، في خضم تصاعد التوترات الجارية حاليًا بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتأكيد واشنطن دعمها "حق" الأخيرة في الدفاع عن نفسها.

وبحسب ما أعلنت عنه الخارجية الأميركية، الجمعة، تمثّل المساعدات المذكورة "جزءاً من حزمة مساعدات تزيد قيمتها على 100 مليون دولار، تم تخصيصها بداية العام الجاري للفلسطينيين"، ومن المقرر أن تقدم المساعدة الأسبوع الجاري، بحسب وكالة "أسوشيتيد برس"، من دون أن تحدد الوزارة الجهة الفلسطينية التي ستتلقى تلك المساعدات.

ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في غزة

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، إلى 126 فلسطينياً، بينهم 31 طفلًا و20 سيدة، إضافة إلى 950 مصابًا.