icon
التغطية الحية

فشل في تمديد اتفاقية الحبوب وروسيا تهدد بالانسحاب

2023.05.05 | 22:26 دمشق

ناقلة حبوب أوكرانية (الأناضول)
ناقلة حبوب أوكرانية (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

فشلت كل من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، يوم الجمعة، في تجديد اتفاق يسمح بتصدير آمن من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وسط تهديد موسكو بالانسحاب من الاتفاق يوم 18 أيار الجاري بسبب التضييق على صادراتها من الحبوب والأسمدة.

ونقلت وكالة رويترز عن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قوله إن "عمليات التفتيش اليومية على السفن المصرح بها سابقا مستمرة".

وفي منتصف نيسان الماضي قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان: "من دون إحراز تقدم في حل خمس مشكلات منهجية، حيث لن تكون ثمة حاجة إلى الحديث عن تمديد آخر لمبادرة البحر الأسود لما بعد 18 أيار".

وأضاف آنذاك: "نلاحظ أنه على الرغم من جميع البيانات الرنانة عن أمن الغذاء العالمي ومساعدة الدول المحتاجة، فإن مبادرة البحر الأسود خدمت بشكل حصري وتواصل خدمة الصادرات التجارية لكييف لصالح الدول الغربية".

وطالبت الوزارة أيضاً بـ "إعادة ربط البنك الزراعي الروسي (روسيلخزبانك) بنظام سويفت للدفع، والسماح لروسيا باستيراد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وإلغاء القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين".

وتشمل مطالب أخرى وفقاً لبيان الخارجية الروسية: "السماح بوصول السفن الروسية إلى الموانئ، وإعادة تشغيل خط أنابيب ينقل الأمونيا الروسية إلى ميناء أوكراني، ورفع تجميد أصول وحسابات الشركات الروسية العاملة في مجال تصدير المواد الغذائية والأسمدة".

وتابعت: "كان من المفترض تذليل العقبات التي تواجه الصادرات الزراعية المحلية في إطار تنفيذ المذكرة المبرمة بين روسيا والأمم المتحدة".

ما اتفاقية البحر الأسود لنقل الحبوب؟

تهدف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي أُبرمت بوساطة تركيا والأمم المتحدة في تموز الماضي، للحيلولة دون حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود محاصرة من قبل القوات الروسية.

ووُقِّعَت اتفاقية ممر حبوب البحر الأسود في 22 تموز 2022، لمدة 120 يوماً، ثم مُدِّدَت لـ 120 يوماً أخرى اعتباراً في 19 تشرين الثاني من العام نفسه.

وفي 19 آذار 2023، أُعلن عن تمديد جديد، لكن دون إعلان مشترك موحد لمدته.

ورغم عدم استهداف الصادرات الزراعية لروسيا بعقوبات مباشرة، تزعم موسكو أن العقوبات على قطاعات المدفوعات واللوجستيات والتأمين تعيق قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة.