icon
التغطية الحية

فتاة بريطانية تطلق تحدي العيش أسبوعاً على كمية طعام السوريين

2021.05.24 | 17:00 دمشق

img_5807-2.jpg
الطالبة فيكتوريا ميلر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت طالبة بريطانية تحدياً للعيش لمدة أسبوع على نفس الكمية التي يحصل عليها المهجرون السوريون، بهدف زيادة الوعي بمحنتهم والمساعدة في جمع الأموال لشراء المواد الغذائية والإمدادات لهم.

وذكر موقع أخبار east leigh البريطاني أن الطالبة فيكتوريا ميلر المقيمة في "فيشرز بوند" بـ إيستلي في بريطانيا، ستنضم من 13 إلى 19 حزيران، إلى آلاف المتطوعين الآخرين الذين سيخضعون لهذا التحدي.

وسيحصل المتطوعون على 420 غراماً من الأرز، و170 غراماً من العدس، و85 جراماً من الحمص، و120 جراماً من السردين، و400 جرام من الفاصوليا المعلبة و330 ملم من الزيت، وسيعيشون عليها لمدة أسبوع كامل كجزء من "تحدي "Ration Challenge" أو ما يعرف بـ تحدي "الكمية المخصصة للغذاء في الحروب" السنوي الذي تنظمه مؤسسة "Concern Worldwide" الخيرية.

وقالت إحدى المشاركات إنها متحمسة لمواجهة التحدي بعد أن عرفت أن أكثر من 1 في المئة من الأشخاص حول العالم قد نزحوا من منازلهم بسبب الصراع أو الكوارث.

وأضافت "بدأت أدرك كيف أنه بالمصادفة فقط أن أعيشَ تحت سقف بيت يحميني، ولا أعيش في منطقة حرب، ولديّ ما يكفي من الطعام"، مشيرةً إلى أن كثيراً من الناس يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ناهيك عن الكماليات.

وأكدت فيكتوريا أن "تحدي المواد التموينية" لا يهدف فقط إلى زيادة الأموال ونشر الوعي عن اللاجئين بالعالم فحسب، بل إنه "سيسمح لي أيضاً بإلقاء نظرة على التجربة الحياتية اليومية لأولئك الذين نزحوا بسبب النزاع أو الكوارث، ويجعلني ممتنة للأشياء البسيطة التي أعتبرها عادة أمراً مفروغاً منه، مثل تناول كثير من الطعام".

وأشارت إلى أن العيش فقط على هذه الكمية المحددة من المواد الغذائية سيكون تحدياً يَمسّها بشكل خاص؛ لأنها من الأشخاص "المحبّين للطعام كثيراً"، لكنها تأمل أن تتمكن من التغلب عليه بدعم من عائلتها.

وطالبت من الناس الدخول إلى موقع المساعدات الذي خصصته لجمع التبرعات للأشخاص الذين قالت عنهم إنهم "فقدوا كل شيء من دون أن يرتكبوا أي ذنب.

ويحتاج ما يُقدر بنحو 13.4 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في عام 2021 داخل سوريا، بزيادة تقدر بنسبة 20 في المئة عن عام 2020، وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى وجود 6.7 ملايين نازح داخلي في سوريا، و5.6 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار.

وحتى شباط المنصرم، كان 12.4 مليون سوري على الأقل -من بين عدد السكان المقدّر بنحو 16 مليوناً- يفتقرون إلى الأمن الغذائي، بحسب "برنامج الأغذية العالمي"، بزيادة قدرها 3.1 ملايين في عام واحد.

وتقدر "منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، أن 46% من الأسر السورية قللت حصصها الغذائية اليومية، وخفّض 38 في المئة من البالغين استهلاكهم لضمان حصول الأطفال على ما يكفي من الطعام.